أعلنت وسائل إعلام عبرية تفشي فيروس كورونا في الوحدة 8200 التابعة للإستخبارات العسكرية الاسرائيلية والمتخصصة بالتجسس الالكتروني أو إستخبارات الإشارة.
وقالت القناة 13 العبرية، إن أكثر من 100 جندي وقائد أصيبوا بالفيروس في وحدة الإستخبارات 8200، مشيرة إلى أن مئات آخرين دخلوا إلى العزل.
ولفتت مصادر في القناة إلى أن “الوحدة 8200 هي من أهم الوحدات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتزود الكيان الاسرائيلي بالأغلبية المطلقة من المعلومات الاستخبارية”، لافتاً إلى أن “هذه الوحدة المهمة والكبيرة، إضافة إلى المهام الكثيرة لها – بحسب تقارير أجنبية وغير أجنبية – تواجه في الأيام الأخيرة تفشي كورونا، بحيث أن أكثر من 100 جندي وقائد من الوحدة أصيبوا بكورونا، وهذا الأمر أدى إلى عدد كبير من المعزولين والمرضى، ليس فقط في القاعدة المركزية للوحدة 8200 في غليلوت، إنما أيضاً في القواعد الثانوية للوحدة”.
وأشارت إلى أن “المصابين في 8200 هم تقريباً 20% من المصابين في الجيش، وهناك أكثر من 12 ألف جندي في العزل، وأكثر من 90 قائد من رتبة مقدم وصاعداً في العزل، والجيش الإسرائيلي بدأ يشعر بهذا التأثير لكورونا، وفهم أنه يجب أن يفتح من جديد منشأة العلاج التي كانت لديه في الموجة الأولى، وسنرى في الأيام القريبة أين ستكون، في أولغا أو عسقلان، وأيضاً على الجيش الإسرائيلي أن يزيد مساعدته للمدنيين، بيت شيمش وغيرها، فالأمر بدأ يصبح مشكلة جدية أيضاً داخل الجيش”.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً عن أكثر من 350 إصابة بفيروس كورونا في صفوف الجيش الإسرائيلي، بعد تسجيل 1231 حالة جديدة في يوم واحد في “إسرائيل”، ووضع 10 آلاف جندي تحت الحجر الصحي، بالتزامن مع استدعاء 2000 آخرين كاحتياط نهاية الشهر الجاري.
ووفق المعلومات فإنه رغم زيادة حالات الإصابة بكورونا، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يكرر إغلاق القواعد العسكرية، كما فعل خلال الموجة الأولى من الفيروس. وبدلاً من ذلك، تمّ توجيه الجنود ليكونوا أكثر حذراً للحفاظ على التباعد الاجتماعي. بالنسبة للوحدات القتالية، وتقتصر المغادرة على مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع، فيما دخل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي للمرة الثانية إلى العزل بعد أن تواجد في محيط شخص مصاب بكورونا.
وكان جيش الاحتلال أعلن إلغاء تمرين رئيسي في شهر أيلول/سبتمبر القادم، قائلاً إنه لم يكن لديه تمويل كافٍ لإجراء التدريبات الكبيرة، بهدف اختبار قدرة الجيش على التحرك بسرعة من الأنشطة الروتينية إلى العمليات الحربية في حالة حدوث سيناريو هجوم مكثّف متعدد الجبهات.
وفي السياق، اتهمت مصادر سياسية قادة الجيش بأن لديهم دوافع خفية، بحجة أن الإعلان صُمم للضغط على وزارة المالية وسط خلاف بين الهيئتين حول الميزانية السنوية للجيش.
هذا وصادقت حكومة الاحتلال مطلع الشهر على فرض قيود خاصة للحد من تفشي فيروس كورونا، من “خلال اقتصار دور العبادة على 19 مشاركاً”.
أتى ذلك بعدما صادق “الكنيست” الإسرائيلي، على قانون يُتيح للحكومة الاستعانة بجهاز الاستخبارات الداخليّة من أجل تتبع المصابين بفيروس كورونا الذين يُواصل عددهم الارتفاع.