نظمت “حركة أمل” و “حزب الله” والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، لقاء في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، جمع رؤساء وأعضاء المجالس والاتحادات البلديات، وتناول الأوضاع الأمنية والمعيشية، وشارك فيه رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني والوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة وأنور جمعة، المستشار السياسي للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله النائب السابق حسين الموسوي، مسؤول قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر ومسؤول العمل البلدي الشيخ مهدي مصطفى، مسؤول الشؤون البلدية المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي في إقليم البقاع أسعد جعفر ومسؤول الشؤون البلدية في البقاع صبحي العريبي، أمين فرع حزب “البعث” في البقاع علي عبد الكريم المصري، ممثل الحزب “السوري القومي الاجتماعي” علي عرار، وفاعليات بلدية واختيارية.
وفي كلمة له قال الفوعاني: “في 5 تموز 1975 ارتفعت قامات إلى مقعد صدق عند عزيز مقتدر، وانطلقت رصاصة مقاومة، إن إسرائيل شر مطلق وإن التعامل معها حرام، كانت عين البنية قرية في ضواحي بعلبك، فإذا بها اليوم عين الوطن والمقاومة الأولى التي أصبحت امتدادا من عام 1982 إلى 1985، وصولا إلى تحرير عام 2000 إلى 2006، وهؤلاء الشهداء هم عزتنا وكرامتنا، وكما عبر دولة الأخ الرئيس نبيه بري أن البقاع مبتدأ المقاومة وخبرها، وإن البقاعيين كانوا الأكثر حضورا في هذه المقاومة وفي الوطن”.
أضاف: “في هذا اللقاء الذي عنوانه معيشي أمني، نتذكر أن شهيدين قضيا البارحة ينتميان إلى حزب الفقر في لبنان، وهو أكثر الأحزاب اليوم انتشارا، الشهيد علي الهق وسامر حبلي، اللذان أرادا أن يعبرا عن ألمهما، وإن كنا لا نوافق على هذا المبدأ، ولكنهما صرخا صرختهما في وجه هذه الدولة، التي لم تستطع أن تؤمن الحد الأدنى لمواطنيها، وهذا الصوت الذي يخرج في هذه الأيام هو صدى للامام السيد موسى الصدر من بعلبك يوم القسم، أن لا نهدأ ما دام في لبنان محروم واحد”.
وأشار إلى نداء الرئيس بري من مرجة رأس العين بأن “يكون هناك عفو عام، ولا سيما عن أبناء هذه المنطقة التي تخلت الدولة عنها، والدولة مطلوبة لمواطني بعلبك الهرمل بموجب آلاف مذكرات الإهمال، على الدولة إعادة ترتيب أولوياتها، وأن تتجه إلى البقاع وعكار، لأن الحرمان أرضية الانفجار في كل لحظة وفي كل زمان ومكان، علينا أن نتنبه إلى المخاطر الاقتصادية، التي تحيط بنا، وأن نجتمع إلى كلمة سواء، لإنقاذ هذا الوطن الذي يمثله البعض اليوم، بأنه أشبه بحافلة تتجه بسرعة فائقة، ولا وجود لمكابح، ولا وجود لخطة، وكأن الارتطام أصبح قضاء وقدرا”.
وقال: “ما أحوجنا أن نلتفت في هذه الظروف القاسية، التي تمر بها منطقتنا ويمر بها وطننا، وتحت عنوان قانون قيصر، الذي يهدفون من خلاله النيل من إرادة شعوبنا، ابتداء من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى إيران، إلى كل هذا المحور المقاوم والممانع، يريدون أن يجوعوا هذا الشعب الأبي، الذي لو وقفت كل الأساطيل في وجهه يستطيع أن يهزمها من خلال إرادة صلبة وتفكير حر، انتمى إلى أمل الانتصار على هذا العدو”.
أضاف: “نحن بحاجة اليوم إلى هذا التماسك والتكامل والتضامن، وبحاجة إلى أن نعيد ترتيب أولوياتنا، وأن ننتمي إلى أرضنا التي هجرناها منذ عشرات السنين، وأن نعود إليها ونشجع مزارعينا، وربما هذا دور أساسي اليوم للاتحادات والبلديات والمخاتير”.
واعتبر أنه “حتى لو نجحت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن المبلغ الذي سوف يوفر زهيد جدا، باستطاعتنا اليوم لو أعيد الحوار مباشرة مع الحكومة السورية أن نفتح آفاقا جديدة للزراعة والصناعة اللبنانية، ونحن بحاجة أن يكون هناك نوع من التواصل بيننا وبين الشقيقة سوريا، فلماذا تصم الحكومة آذانها عن التواصل المباشر وهذا لمصلحة لبنان قبل أن يكون لمصلحة سوريا، ولمصلحة المواطن والمزارع في لبنان قبل أن يكون لمصلحة المواطن والمزارع السوري، ولمصلحة النظام في لبنان قبل أن نتحدث عن مصلحة النظام في سوريا، وعلى الدولة أن تفكر جديا أيضا بإنماء البقاع وبعلبك الهرمل وعكار”.
من جهته قال الشيخ محمد يزبك أنه “تتمثل في هذا اللقاء شرائح الوطن العزيز، ويجسد روح المواطنة، وهي فوق كل اعتبار، وهي الإطار الجامع لإنساننا وعيشنا الكريم،
وتخلل اللقاء كلمات لرئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ،ورئيس اتحاد بلديات منطقة دير الاحمر جان فخري، ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق.