أعلن رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان أنه “لسنا حزب المصارف ولم نناقش خطتهم بل ناقشنا معهم خطة الحكومة فهل هذه جريمة؟ ولا احزاب في لجنة المال بل نضع انتماءاتنا الحزبية خارج عملنا الرقابي والتشريعي منذ العام 2010”.
وأوضح كنعان أنه “هناك اكثر من اشاعة اطلقت حول لجنة تقصي الحقائق وحتى لا نقول كذبة ولا يجوز السكوت عنها وآخرها انني استقلت وها انا امامكم فلا اهرب من مسؤولياتي وانا من مدرسة وطنية لا تستقيل”.
واكد أن وظيفة المجلس النيابي مناقشة الخطة الحكومية لانها ترسم مستقبل لبنان لاجيال قادمة وتغيّر الكثير من المعطيات المالية والاقتصادية، و”نحن لم نخطىء على مدى 11 عام”.
كما شدد على أنه لم نكن طرفا في المشكلة بين الحكومة ومصرف لبنان ولن نكون، ونحن نفتخر باتهامنا بمناقشة الخطة مع اصحاب الشأن وهذا لا يعني اننا اخذنا طرفا معهم او تبنينا مواقفهم والماكينة التي تقول عكس ذلك تقلل من ذكاء اللبنانيين.
كما لفت إلى أنه “لا ارقام لدينا بل ناقشنا ارقام ومقاربات الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف ولو يسمح لنا دولة رئيس مجلس النواب كشف المحاضر لتبيّن للبنانيين كل ما قيل ومن قاله”.
ورأى أنه “ما من دولة اقتطعت من سندات الخزينة بالعملة الوطنية لان الدولة تسدد بموجبها للمستشفيات والجيش والمتعهدين والضمان الاجتماعي وشطبهم يعني شطب مستحقات هذه الشرائح”. مضيفا أن “الاكتتاب بصندوق الاموال المنهوبة كمن يبيع المودع سمكا بالبحر فأمّنوا الصندوق قبل الاكتتاب فيه”.
وإعتبر كنعان أن “البايل إن” “هيد كات” وليس فقط “هيركات” واجراء وهم، وأفاد أن خطة الحكومة تطرح “الهيركات” و”لا نسب الدين” اذا عرضنا الحقائق بهدف توحيد المقاربات للخروج بصيغة واحدة للتفاوض مع صندوق النقد، ويتبين فارق ٢٦ الف مليار بين ما تطرحه الحكومة وحقيقة ارقام القروض المتعثرة.
وقال “اذا اردتم تحزيبنا فنحن حزب المودعين والموجوعين وحزب الشعب اللبناني”.
وأكد كنعان أن “هناك استراتيجية خاطئة فالمطلوب من الحكومة ومصرف لبنان والمعنيين محليا “يشوفوا بعض قبل ما يشوفوا شو بدو صندوق النقد” في هذا الملف الوطني لا السياسي، ولا يمكن اعتبار الدولة مفلسة طالما اصولها وموجوداتها متوافرة”، متابعا أن “صندوق النقد فرصة ضرورية للبلد وممر الزامي للحصول على تأشيرة تمويلية ولكن لا يمكن الذهاب للتفاوض “بلا شي” بل بكامل ثيابك، المشكلة الحقيقية ان صندوق النقد لا يثق بأن الدولة ستنكث بوعودها الاصلاحية مرة جديدة!”.