تفقد وزير البيئة فادي جريصاتي ووزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خير الله الصفدي، شاطئ مدينة الميناء في محلة “فوق الريح”، في إطار الحملة الوطنية التي اطلقتها وزارة البيئة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة وتنظيف الشاطئ اللبناني.
وإمتدت حملة التنظيف على مسافة أكثر من كلم من الشاطئ على الرمال وتحت مياه البحر، حيث جرى جمع الأكياس والمخلفات لاسيما من البلاستيك والكرتون والقناني، كما نفذ الغطاسون وعددهم حوالي 15 غطاسا عمليات سحب نفايات إلى الشاطئ، وشارك في الحملة كم من بلدية الميناء، مؤسسة الصفدي، الكشاف المسلم، كشافة البيئة، كشاف الغد، اندية الروتاري في طرابلس والمعرض، لجنة محمية جزر النخيل، مجلس لبنان للأبنية الخضراء وجمعية دراجي الشمال.
وقال جريصاتي عند شاطئ الميناء: “الجولة لم تنته هنا، وفي طرابلس كانت الحملة جيدة واكثر مما كنا نتوقع، فالشعب اللبناني اثبت انه ثابت على كلمته وقد تمكنا من ايصال رسالة قوية جدا كبارا وصغارا شبابا وصبايا من كافة الطوائف والاحزاب والمناطق، ان هناك مواطنين كثرا مستعدون للتضحية والعمل من اجل وطنهم، وهذا الامر يمكن البناء عليه”.
وتابع: “كثير من الناس لم يكونوا يتوقعون النجاح لنا، وانا اتفهمهم، ولكننا نحن في مرحلة جديدة ونحاول اعادة بناء الثقة بالدولة ونتصالح مع بعضنا ونجعل الدولة تشبهنا، واليوم هذا التحرك قام به الشعب اللبناني بكافة اطيافه واوصل الصوت عاليا وكانت صورة رائعة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، وتحية لطرابلس ولصديقتي الوزيرة فيوليت الصفدي التي لا تغيب عن اي نشاط مهم للبنان، وتحية لكل الجمعيات التي تثق بها والذين يبادرون مع المجتمع الطرابلسي الى كل عمل خير”.
أضاف: “حملتي اليوم مسؤولية كبيرة للعمل على مواجهة كل التحديات البيئية التي تعيشها طرابلس وتحتاج لنتعاون من اجل ايجاد الحلول لها، طرابلس لا تزال تعاني من الروائح الناتجة عن المطمر والمعمل والتي تزعج الناس كثيرا وتؤثر على صحتهم، وسنعمل على مواجهتها”.
وعن التلوث الحاصل نتيجة حرق الدواليب، قال: “أحاول معالجة هذا الموضوع منذ اكثر من شهر ولا استطيع القول بانني نجحت، ولكن هذه مسؤولية الجميع وعلى القوى الامنية مساعدتنا والضرب بيد من حديد وخصوصا ان الذين يحرقون معروفون ويمكننا توقيفهم بسواعد القوى الامنية”.
وأردف: “موضوع البيئة كبير جدا وتحدياته كبيرة ولا يمكن حله بأيام وساعات، ولكن الرسالة التي اوصلناها اليوم رائعة وبرهنا ان لبنان ذو وجه حضاري نظيف وعلى جميع اللبنانيين تغيير الكثير من العادات والحفاظ على ثرواتنا الطبيعية واعادتها الى صورتها، ان على الشواطئ او الانهر او في الاحراج. اليوم أصبح صوتنا عاليا جدا واؤكد لكم اننا سنربح هذه المعركة”.
وعن تلوث المسابح الشعبية في طرابلس، قال: “موضوع ملكية الشواطئ التي يستفيد منها الشعب اللبناني مقدس، وهذه معركة كبيرة ونحن حريصون عليها في مجلس الوزراء، هذا ملك عام لكل الناس ويجب الحفاظ على هذا الحق وانا ادرك ان وزارة البيئة ليست هي المسؤولة عن الموضوع ولكنها تشكل صوتا من الاصوات التي تبحث هذا الامر داخل مجلس الوزراء. اما موضوع الصرف الصحي فهو موضوع كبير جدا والوزيرة ندى البستاني التي شاركتنا اليوم في الحملة تعمل على خطة كبيرة ومهمة جدا، والامر يعنينا ولكن لا يمكن حله بيومين وهناك محطات تكرير بدأ العمل على تنفيذها اضافة الى مجاري الصرف الصحي، وعلينا نحن العمل ضمن قدراتنا لحين تحقيق كل المشاريع البيئية اللازمة”.
من جهتها قالت الصفدي: “ان الحملة يشارك فيها اكثر من 450 شابا وصبية من طرابلس، ومن لم يتمكن من النزول اليوم سينزل غدا، ونحن نقول لهم: حافظوا على نظافة شاطئكم كي تحبوا بلدكم وتسهموا في الحفاظ على بيئته، ونعدكم باننا في الحكومة سنقوم بواجبنا تجاهكم”.
وردا على سؤال، قالت: “اليوم نشارك في طرابلس مع الحملة التي اطلقها وزير البيئة، وهذا دليل على ان الشباب اللبناني يحب بلده ويحب صورته الجميلة ليعيش فيه بارتياح. ونقول للشباب الذين لم ينزلوا اليوم والذين سيتوجهون بعد اليوم الى الشواطئ: حافظوا على نظافتها. المجالس البلدية عليها مسؤوليات، ولكن علينا نحن ايضا ان نتحمل المسؤولية، وكما ننظف منازلنا علينا الحفاظ على الاماكن العامة. اما بالنسبة الى مشاكل البيئة في طرابلس، فسيكون لنا كلام مع وزير البيئة حول ضرورة ان يكون هناك اعلان لحالة طوارئ تسهم في نشر الهواء النظيف كي لا يصاب ابناء المدينة بالامراض”.
وعن الحلول قالت: “انا لا أملك الحل إنما هناك العديد من الدراسات أجريت، وسنضعها على طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة والصارمة”.
وأكدت ان “هناك كارثة بيئية ناتجة عن التلوث والروائح المنبعثة والحشرات والنفايات، وبالتالي كلنا مسؤولون عن البيئة في بلدنا”.