أكد سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف، أن بلاده تقف في وجه محاولات بعض الدول التي خسرت الحرب الميدانية ضدّ سوريا توظيف الوسائل الدبلوماسية والمالية لإنكار حق الشعب السوري في حماية سيادته ووحدة أراضيه.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة “سانا” بمناسبة الذكرى الـ29 للعيد الوطني لبلاده، وصف السفير الروسي العلاقات مع سورية بأنها “علاقات صداقة استراتيجية” برهنت خلال السنوات الماضية عن “ثباتها وقوتها في وجه التحديات الإقليمية والعالمية” حيث وقفت روسيا إلى جانب سورية وشعبها في وجه التهديد الإرهابي المدعوم خارجياً وتكللت تلك الجهود باستعادة سلطة الدولة السورية على معظم الأراضي وعودة الأمان تدريجياً إلى تلك المناطق.
وأكد السفير يفيموف بذل روسيا الجهود لتحقيق حل دائم للأزمة في سورية وتسريعه عبر إطلاق العملية السياسية التي يقودها ويؤيدها السوريون بدعم من الأمم المتحدة وبدون تدخل خارجي، معتبرا أن مؤتمر الحوار الوطني السوري _السوري في سوتشي العام الماضي يمثل خطوة في هذا الاتجاه.
وأوضح السفير الروسي أن روسيا تشارك الدولة السورية مخاوفها فيما يتعلق بالوضع في إدلب وما حولها حيث يسيطر تنظيم “هيئة تحرير الشام” المدرج على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية على 99 بالمئة من تلك المنطقة، مبيناً أن “الجيش السوري وبمشاركة القوات الجوية الفضائية الروسية يشن الآن عملية للقضاء على بؤر النشاط الإرهابي هناك وهي عملية أثبتت نجاعتها”، وأن “الضربات تستهدف فقط منشآت الإرهابيين والتي يتم تحديدها بموجب معلومات استخبارية”.
وأشار يفيموف إلى أن الوضع القائم في إدلب مؤقت وأن الهدف النهائي استعادة الدولة السورية سيادتها على تلك المناطق ولن يسمح ببقاء الوضع على ما هو عليه، مؤكدا أن “روسيا ستواصل مكافحة الإرهابيين على الرغم من نواح بعض الشركاء تجاه ذلك”.
وحول الأوضاع في منطقة الجزيرة السورية شدد السفير الروسي على وجوب إنهاء أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي داخل البلاد، مشيرا إلى أن بلاده تبذل ما بوسعها لإبقاء تلك القضية على جدول أعمال مجلس الأمن رغم محاولات بعض الدول تجاهل الأوضاع هناك وتركيز تصريحاتها وصراخها حول إدلب.
وأكد السفير الروسي أن العديد من الدول تقر الآن بأنه كان من الخطأ العمل على عزل سورية وأن الوقت حان لتصحيح ذلك ونرى ذلك جليا بعودة افتتاح عدد من السفارات في دمشق.