ألغت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، اليوم الاثنين، ترخيص الاستخدام الطارئ لعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين كعلاج لمرض “كوفيد-19”.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عبر عن تأييده لاستخدام الدواء في علاج المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إنه لم يعد ممكنا، بناء على ما استجد من أدلة، الاعتقاد بأن تركيبات هيدروكسي كلوروكين وعقار كلوروكين المرتبط بها فعالة في علاج المرض التنفسي الذي يسببه الفيروس.
تأتي الخطوة بعد أن أشارت عدة دراسات على الدواء، إلى أنه غير فعال، بما في ذلك تجربة كبيرة أجريت هذا الشهر وأظهرت أن الدواء المذكور فشل في منع إصابة أشخاص تعرضوا للفيروس.
وقال ترامب، في مارس الماضي، إن هيدروكسي كلوروكين المستخدم مع المضاد الحيوي أزيثرومايسين لديه “فرصة حقيقية لإحداث تغيير كبير في تاريخ الطب”، دون أن يقدم دليلا يذكر يدعم هذا الادعاء.
وقال فيما بعد إنه تناول الدواء بشكل وقائي بعد أن تم تشخيص إصابة شخصين يعملان في البيت الأبيض بـ “كوفيد-19”.
أظهر استطلاع رأي أجرته “مؤسسة تحالف الديمقراطيات” أن عدد من يعتقدون أن الصين ردت بشكل طيب على جائحة كورونا يزيد بشكل أكبر بكثير عمن يرون أن الولايات المتحدة تصدت بشكل فعال للوباء.
وخلص استطلاع الرأي، الذي شمل أكثر من 120 ألف شخص في 53 دولة وأجراه مركز الأبحاث بالمشاركة مع شركة “داليا” الألمانية لأبحاث بيانات استطلاعات الرأي، وخلص كذلك إلى أنه حتى في الدول الديمقراطية يعتقد 45 في المئة من الناس أن حكوماتهم فرضت قيودا أكثر من اللازم على الحريات خلال مواجهتهم للجائحة.
وقال أندرس فو راسموسن، رئيس المؤسسة والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي: “ينبغي أن يكون “كوفيد-19″ بمثابة نداء تنبيه للزعماء الديمقراطيين بأن الناس يرغبون في المزيد من الديمقراطية والحرية بعد المرض”.
ويعتقد أكثر من 60 في المئة ممن شملهم استطلاع الرأي أن الصين استجابت بشكل جيد لمواجهة الوباء، في حين يرى الثلث فقط حول العالم أن استجابة الولايات المتحدة كانت فعالة في التصدي له.
وفي الجهة الأخرى يرى أكثر من النصف بقليل ممن شملهم استطلاع الرأي في الولايات المتحدة، أن حكومتهم استجابت بشكل جيد.