لفت الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، الى أنه “في خطة الحكومة الإقتصادية كان يجب الإنطلاق من أوجاع الناس والأسباب التي أدت الى ما وصلنا اليه”، مشيرا الى أن “الأزمة ليست فقط بالنظام السياسي بل أيضا بالنظام الإقتصادي والإجتماعي”.
وشدد غريب في حديث تلفزيوني على “أننا أمام أزمة إقتصادية سياسية بسبب الطابع الريعي والمالي ونظام الاستدانة الذي نعيش فيه، ونحن بلد ممنوع عليه أن ينتج”، مبينا أنه “لذلك الأزمة ليست مالية فنحن منذ 30 سنة نقوم بإستدانة المال أي منذ باريس 1 والآن نعمل للحصول الى 10 مليارات دولار ويجب الانتقال من اقتصاد ريعي الى اقتصادي منتج”.
ورأى أن “هناك ركودا في البلد منذ فترة طويلة، وهناك تراجع والنمو صفر، وهذا يظهر بالميزانية والحسابات الجارية والمدفوعات، كما أن هناك مشكلة رواتب وبطالة وفقر”، مؤكدا أن “حجم الإنهيار وسرعته كبيرة جدا، والمعالجات الى الآن شكلية، ورئيس الحكومة حسان دياب مستمر بنفس السياسات السابقة ويظهر ذلك من عناوين الخطة الإقتصادية والدليل على ذلك هو موضوع الإستدانة ودخل في المحاصصة والتعيينات ولم يعد لديه “ستر مغطى” ليس هو فقط بل كل هذه المنظومة”.
وأضاف غريب: “هذه الحكومة هي بنت هذا الظام السياسي الطائفي المذهبي، ونحن لم نكن نريد هذا النوع من الحكومات كنا نطالب بحكومة وطنية لمرحلة انتقالية لديها صلاحيات تشريعية استثنائية من خارج هذه المنظمة”، معربا عن أسفه لأنه “داخل الإنتفاضة كان هناك عناوين مختلفة وقد ثبت أنه لا يزجد شيء اسمه تكنوقراط”.
وأوضح أن “مهمة هذه الحكومة التي نطالب بها هي أن تحمل مشروع سياسي وتقدم بديل أي سلطة سياسية جديدة بديلة عن هذه المنظومة الفاسدة”، مشددا على أن “الناس في حالة طوارئ والجوع يدق الأبواب، ونصف الشعب اللبناني أصبح عاطلا عن العمل”.