يخالف مصدر سياسي بارز في المعارضة الرأي القائل بإن رئيس الحكومة حسان دياب لم يكن مضطراً للاستجابة للضغوط التي مورست عليه من قبل “أهل البيت” للإفراج عن التعيينات المالية والإدارية، ويعزو السبب كما يقول لـ”الشرق الأوسط” إلى احترام دياب للعقد السياسي الذي أبرمه مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي أتاح لهما اجتياح الحصة الكبرى من التعيينات وتحديداً في المجالين المالي والمصرفي.
ويقول المصدر إن “دياب انقلب على نفسه عندما أعطى الضوء الأخضر لإصدار التعيينات وإلا ما الجدوى السياسية التي حصدها من ترحيل إصدارها من جلسة مجلس الوزراء في 2 نيسان الماضي إلى جلسة أول من أمس بذريعة أنها تقوم على المحاصصة”.
ويؤكد المصدر أنه “يخطئ من يعتقد أن دياب هو الحلقة الأضعف وأنه اضطر للتسليم بشروط التيار، ويؤكد أنه ليس في وارد الاختلاف معهما، وإلا لماذا قرر مراعاتهما مع أنهما في حاجة ماسة لبقائه على رأس الحكومة”.