وسط تجدد التوترات بين كوريا الجنوبية واليابان التي تدعي سيادتها على الجزر الواقعة في البحر الشرقي، أجرت الأولى مناوراتها العسكرية السنوية في جزر دوكدو الواقعة في أقصى شرق البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
فبحسب ما نشرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، فإن القوات البحرية، بالإضافة إلى القوات الجوية وخفر السواحل، قامت بمناورات يوم الثلاثاء الماضي، بمشاركة 8 سفن و5 طائرات، بما في ذلك المقاتلات من طراز F-15K.
ولم يتم الإعلان عن المناورات لتجنب مفاقمة التوترات مع اليابان.
وقد أطلقت كوريا الجنوبية مناورات دوكدو الدفاعية في عام 1986، ومنذ 2003، كانت تجري المناورات مرتين في كل عام، عادة في يونيو وديسمبر، وذلك للتصدي لعمليات التسلل الأجنبية المحتملة إلى النتوءات الصخرية والمياه المحيطة بها.
وفي ديسمبر الماضي، استبدل الجيش التدريبات بالمحاكاة التدريبية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقد جرت المناورات الأخيرة بعد أسبوعين من تكرار اليابان لادعاءاتها الإقليمية المتعلقة بجزر كوريا الجنوبية في أحدث كتاب دبلوماسي سنوي لها.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية قررتا في وقت سابق إرجاء المناورات مشتركة في فصل الربيع بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
قالت قيادة القوات المشتركة للبلدين، “كان الجانبان يخططان مبدئيا لإجراء تدريبات مركز القيادة والمحاكاة بالحاسوب في مارس/آذار، لكنهما قررا تأجيلها حتى إشعار آخر في ضوء إعلان الحكومة الكورية الجنوبية عن أعلى مستوى تأهب ضد فيروس كورونا الجديد.”