قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لحسم معركة القدس “عبر إزالة كل ما يتصل بتراثها وهويتها العربية والإسلامية الأصيلة، وتحويلها لمدينة الهيكل المزعوم”.
وأضافت الجهاد، في بيان وصل “صفا” بمناسبة مرور 53 على النكسة التي توافق اليوم 5 يونيو، إن الذكرى تأتي على وقع مخططات الضم والتوسع ومشاريع التهويد، في ظل عجز النظام الرسمي العربي.
واعتبرت أن ذكرى النكسة تمر في وقت تواجه فيه القضية الفلسطينية أخطر مراحل العلو والعدوان الإسرائيلي. وقالت إنه في ظل هذا الواقع العصيب، يقف شعبنا ومقاومته جدار صدٍ منيع في مواجهة المخططات والمؤامرات “التي عقدنا العزم على مواجهتها، وعدم السماح بتمريرها مهما كان الثمن”.
وجددت الجهاد تأكيدها على أن القدس ستبقى عربية إسلامية “رغم المكائد والمؤامرات التي يديرها الأفاكون والمستعمرون المعتدون، ورغم ما أصاب الأمة من جراح وتيه وتشتت”، مشددة على أن مستقبل القدس تحدده مسيرة الشعب الفلسطيني “المتواصلة والمتجذرة في وعي أبنائه الثائرين”.
وذكرت أن إصرار المقدسيين على الرباط في ساحات الأقصى وتحديهم لإجراءات الاحتلال “دليل ساطع” على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه، واستعداده للتضحية في سبيل الدفاع عنه.
كما اعتبرت أن أي اتصال مع الاحتلال أو من يمثلونه وفي أي مستوى، طعنة لجهاد الشعب الفلسطيني وحقوقه، ووصفته بأنه جريمة بحق الثوابت القومية والإسلامية، وخروج عن اجماع الأمة التي ترفض الوجود الصهيوني في منطقتنا العربية والإسلامية.
وجددت الجهاد رفضها وإدانتها لكل أشكال التطبيع وسعي بعض الأنظمة الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، أو إقامة أي شكل من العلاقة معه تحت أي مبررٍ كان.
ودعت العرب والمسلمين إلى مواجهة التطبيع ونبذ المطبعين، وتعزيز نهج المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني والعمل على عزله وملاحقة قادته.
كما دعت لاستمرار الرباط في ساحات الأقصى وشد الرحال للصلاة فيه.