وجه رجال دين أميركيون، بروتستانتينيون وكاثوليك، انتقادات لاذعة للرئيس دونالد ترامب، بعد يوم من إجلاء محتجين سلميين بالقوة، من أجل التقاط صورة له أمام كنيسة قريبة من البيت الأبيض.
وقال كبير الأساقفة، ويلتون جريجوري، وهو أكبر رجل ديني كاثوليكي في العاصمة الأميركية، في بيان: “البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بابا الكنيسة الكاثوليكية لما يقرب من 40 عاما، ما كان ليتغاضى عن استخدام الغاز المسيل للدموع وغيره من وسائل الردع لإسكات (المحتجين) أو تفريقهم أو ترويعهم من أجل صورة أمام مكان للعبادة والسلام.
كذلك انتقد الأسقف مايكل كوري، رئيس المجلس التنفيذي للكنيسة الأسقفية، ترامب لاستخدامه الكنيسة والإنجيل لغايات حزبية.
واستخدم أفراد من الشرطة يمتطون الجياد وجنود مسلحون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مساء الاثنين، لإبعاد المحتجين قبل أن يسير ترامب من البيت الأبيض عبر ساحة لافاييت إلى الكنيسة التي لحقت بها أضرار بسبب النيران في غمرة الاحتجاجات مساء الأحد. ورفع ترامب الإنجيل أمام الكنيسة.
وفي سياق متصل ندد هؤلاء الزعماء الدينيون بمعاملة الإدارة للأميركيين الذين يحتجون على وفاة جورج فلويد، وهو أميركي من أصل إفريقي عمره 46 عاما ولفظ أنفاسه بعد أن جثم ضابط شرطة أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق تقريبا في مدينة منيابوليس يوم 25 أيار.