كشف مسح جديد أن التواصل اليومي مع الطبيعة له آثار جيدة على صحتنا وسعادتنا وأمزجتنا، وربما يكون ذلك حافزا، خصوصا بعد بدء الخروج التدريجي من العزلة التي فرضها انتشار فيروس كورونا.
وأجرى فريق بحثي من جامعة ديربي في بريطانية مراجعة لنتائج خمس سنوات من برنامج “30 يوما من تحدي الطبيعة”، الذي يشارك فيه أناس ملتزمون باستكشاف الطبيعية يوميا.
وأظهرت مراجعة ألف استطلاع على مدار السنوات الخمس أن 30 بالمئة من المشاركين في البرنامج أعربوا عن تحسن في صحتهم، في حين أكد آخرون أنهم يشعرون بسعادة أكبر ووباتوا أكثر ارتباطا بالطبيعة.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن البروفيسور مايلز ريتشاردسون، من جامعة ديربي، قوله، إن التقييم “يظهر القوة الإيجابية للمشاركة البسيطة مع الطبيعة”.
وأضاف: “لقد شعرنا بسعادة غامرة لنرى أن الزيادات الكبيرة في صحة الناس وسعادتهم ما زالت محسوسة حتى بعد شهرين من انتهاء برنامج 30 يوما من تحدي الطبيعة”، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتؤكد نتائج المسح أهمية الدور الذي تلعبه صناديق الحياة البرية في المملكة المتحدة في حث الناس على الاستمتاع بالطبيعة يوميا والتواصل مع الحياة البرية، إذ يحقق ذلك للناس فوائد صحية كبيرة.
وقال دوم هيغينز، رئيس قسم الصحة والتعليم في صناديق الحياة البرية إن “التواصل مع الطبيعة كل يوم، بطريقة سهلة، أمر لا بد منه لرفاهنا ولصحتنا”.
وأضاف: “لهذا السبب تقوم صناديق الحياة البرية بحملات توعوية من أجل أماكن برية أفضل في الأماكن السكنية وبيئات العمل بحيث يتمكن الناس من الاستمتاع بالطبيعة عن قرب”.
وأوضح هيغينز أن تغير نمط حياتنا الذي فرضه تفشي فيروس كورونا، ربما يعطي الناس حافزا للتفكير في علاقتهم مع الطبيعة، وكيفية استغلال أوقات فراغهم بشكل أفضل في التواصل معها.