اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “يوم القدس هذه السنة حمل تحديات استثنائية بعد استشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني”، مشيرا الى أن “العدو راهن على أن محور المقاومة سيضعف ويتراجع بإستشهاد قائد المحور. إلا أن إجماع قادة المقاومة بالأمس على موقف واحد مساندٍ للقدس يشكل رداً على العدو بأن محور المقاومة لا يزال في مسار تصاعدي وهو اليوم أكثر تماسكاً ويؤكد أن القدس ليست غريبة ووحيدة وإن كان هناك تخاذل عربي وخيانة خليجية فإن القدس تحظى باهتمام على مستوى الامة”.
وشدد قاووق في حديث اذاعي على أن “يوم القدس هو يوم تجديد للبيعة وتحرير للقدس على مستوى العالم العربي والإسلامي”، مشيرا الى أن “سليماني استلم قيادة قوة القدس قبل تحرير الجنوب عام 2000 وهو شريكٌ أساسي في الإنجاز التاريخي المتمثل بالتحرير. هو واكب كل التحضيرات لعملية والجهوزية كانت نتاج جهد خاص من سليماني”.
ورأى أن “المقاومة نقلت المنطقة من زمن الهزائم إلى زمن الانتصارات بعد تحرير أول منطقة عربية من دون منّة من أحد جرّاء تضحيات كبيرة بُذلت، هذا النصر أردناه أن يكون خميرة الانتصارات في الأمة وهو ترك تغييراً على مستوى المعادلات والوعي”، مؤكدا أن “المقاومة في حقبة تحرير عام 2000 سجلت انتصاراً عسكرياً وانتصاراً حضارياً أدهش العالم فوّت الفرصة على العدو لإدخال لبنان في أتون حرب أهلية، في ما يتعلّق بالتعاطي مع ملف العملاء”.
ولفت الى أن “العقوبات الأميركية السياسية والمالية والاقتصادية عجزت عن المسّ بجوهر أي هدف للمقاومة، فهي اليوم أكثر استعداداً، والعقوبات شكلت فرصة لمجتمع المقاومة ليثبت صموده وقوته ونجاحه في التكيّف معها”