هنأ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الممرضات والممرضين في يومهم العالمي، وقال: “يقف هؤلاء في الخطوط الأمامية لمواجهة خطر وباء بات يتهدد العالم، الذي يقف أمامه حيرانا، كما وصفته منظمة الصحة العالمية”، مطالبا ب”تقديم الدعم المادي والمعنوي إلى الممرضات والممرضين كي يبقوا على ثباتهم”.
وأشار إلى أن “المشروع الحقيقي للسيطرة على سوريا كان أميركيا وإسرائيليا وسعوديا”، معتبرا أن “المشكلة لم تكن مع شخص الرئيس السوري بشار الأسد ولا طبيعة النظام، وإنما لأن سوريا كانت خارج السيطرة الأميركية في المنطقة”، وقال: “لقد تم استغلال الربيع العربي لتحقيق هدف السيطرة على سوريا في حجة الديموقراطية. كنا نعرف أن ذهابنا إلى سوريا ستكون له تداعيات وتضحيات، وأن هناك من سيستغل هذا الأمر طائفيا ومذهبيا، وسنتعرض لانتقادات في لبنان، ولكن كنا ندرك أن حجم المخاطر الذي يتهدد فلسطين والمقاومة جعلنا ندرك أن ذهابنا الى سوريا أقل بكثير من هذه الخسائر التي سنقدمها”.
أضاف “ما عجزوا عن تحقيقه في سوريا حاولوا تحقيقه سياسيا من خلال الضغط عليها وعلى روسيا وايران، لكن كل ذلك فشل، مع العلم أن مخاطر الضغط السياسي تكون أحيانا اخطر”.
وأمل في قدرة الشعب السوري وإمكانات سوريا ومواردها على تخطي الظروف الصعبة”.
ولفت إلى أنه “يحصل اختلاف في التقييم بين الحلفاء أحيانا”، مشددا على “عدم وجود خلاف نتيجة ذلك”، مطمئنا “جمهور المقاومة إلى أن لا صراع نفوذ بين حلفاء سوريا في سوريا”، وقال: “راهن الإسرائيلي على الجماعات المسلحة في الجنوب السوري بدعمه لها، وإسرائيل وضعت مجموعة أهداف في سوريا، ولكن عندما فشلت هذه الحرب على سوريا وخسرت الحرب، ذهبت الى هدف آخر، جزء منها ما يرتبط بالقدرات الصاروخية السورية.
وأشار إلى أن “اسرائيل خائفة من مستقبل سوريا، الأمر الذي يدفعها إلى خطوات تصعيدية ضد سوريا والتركيز على الوجود الايراني”، وقال: “لقد رفعوا شعارا أنهم سيخرجون ايران من سوريا”.
أضاف: “بعد تحرير البادية السورية وفتح طريق حلب وريف دمشق، جرى نقاش حول عودة أعداد إيرانية إلى ايران ومثلها من العراقيين. وبدأ ذلك يحصل قبل سنتين، وفي ظل قيادة قاسم سليماني، وانسحب الأمر أيضا على حزب الله، بعد أن بدأت سوريا تتعافى”.
وأردف: “ما حصل هو انتصار لسوريا وايران والمقاومة. وبالتالي، تبعه تموضع جديد على ضوء هذه الانتصارات”.
وأشار ان “الحديث عن قوات امم متحدة على الحدود اللبنانية السورية هو حديث عن تحقيق أحد أهداف حرب تموز والذي فشلت هذه الحرب في تحقيقه، وهذا أمر لا يمكن أن نقبل به على الإطلاق ولا علاقة له بالاقتصاد ومنع التهريب بل بمسألة أكبر وأخطر لها علاقة بقدرة الردع التي تحمي لبنان في مواجهة الأطماع الاسرائيلية”، متسائلاً بأي احلام تعيشون، فسوريا اليوم حاجة اقتصادية للبنان وهذا التفاهم والتواصل يفتح الأبواب، أحد أشكال المعالجة المنطقية هو ترتيب العلاقة لفتح الحدود وتصدير انتاجنا ونتعاون على وقف التهريب وسوريا جاهزة بدرجة كبيرة، والتأخير والتأجيل والمماطلة لبنانية”، موضحاً ان “الشعب يجب أن يعرف أن هذا أحد أساليب النجاة من الوضع القائم، ونحتاج الى قرار سيادي والذين يتحدثون عن السيادة قرارهم خاضع لإعتبارات أميركية أو دولية أو أحقاد، ونحن أمام معركة مصير وأدعو أمام مخاطر تفشي كورونا اللبنانيين والمقيمين الى مزيد من التشدد والالتزام بالاجراءات والا كل التعب والضيق الاقتصادي ستذهب هباء، ويجب العدودة الى أعلى جدية في الحرب على كورونا”.