اعتبر الخبير المالي والمصرفي نسيب غبريل، في حديث تلفزيوني، أن أزمة سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية أعمق من مسألة توقيف نقيب الصيارفة محمود المراد، لافتاً إلى أن وجود 4 أو 5 أسعار اليوم يعود إلى الأزمة الحادة في السيولة التي تفاقمت، بالإضافة إلى أزمة فقدان الثقة بالإقتصاد اللبناني، الناتجة عن تأخر السلطة التنفيذية في إقرار المشروع الإصلاحي والذهاب إلى صنوق النقد الدولي.
ورأى غبريل أن الذهاب إلى صندوق النقد الدولي كان يجب أن يحصل من قبل ، لا سيما أن قرار التوقف عن دفع سندات اليوروبوند كان من المفترض أن يترافق يإتفاق مع الصندوق كي يتم الحفاظ على المصداقية والثقة، موضحاً أن اليوم لا شيء إلا نية بالذهاب إلى الصندوق، وبالتالي لن تأتي الثقة لتوحيد أسعار الصرف.
وأوضح غبريل أن الأهم من ضخ صندوق النقد الدولي السيولة هو إعطاء المصداقية للمشروع الإصلاحي، وبالتالي إستعادة الثقة، موضحاً أن الحكومات المتعاقبة كانت تعطي وعوداً لكنها لم تنفذ شيئاً، مشيراً إلى أن لبنان أمام مرحلة تتطلب إصلاحيات جذرية، معتبراً أن الأمر الجيد أن خطة الحكومة، بحسب ما هو معلن، ليست منزلة ، والحكومة منفتحة على النقاش.