يخطط باحثون فرنسيون لإجراء تجارب حول ما إن كانت لصقات النيكوتين ستفيد في منع أو تقليل الآثار المترتبة على فيروس كورونا المميت أم لا. وبدأت تُظهِر الأدلة البحثية أن نسبة المدخنين المصابين بالفيروس أقل بكثير عن المعدلات في عموم السكان.
وإذ يسعى الباحثون الآن لمعرفة ما إن كان بمقدور النيكوتين أن يمنع الفيروس من إصابة خلايا الجسم، أو إذا ما كان يمنع الجهاز المناعي من المبالغة في رد الفعل تجاه العدوى.
ونوهت صحيفة الديلي ميل البريطانية من جانبها إلى أن أطباء بإحدى المستشفيات الكبرى في باريس – الذين سبق لهم أيضاً أن لاحظوا انخفاض معدل الإصابة بالفيروس بين المدخنين – يخططون في الوقت الراهن لتجربة لصقات النيكوتين على الأشخاص المصابين بمرض “كوفيد-19”. ولفتت الصحيفة إلى أنهم سيجربون تلك اللصقات على العاملين بقطاع الرعاية الصحية ويواجهون المرض في الخطوط الأمامية لمعرفة ما إن كان للنيكوتين أي تأثير فيما يتعلق بمنع انتشار الفيروس أم لا.
وشدّد باحثون آخرون على أن تجربة تلك اللصقات أمر يستحق التجربة، حيث يرون من جانبهم أن هناك فرصاً واعدةً في إمكانية الاستعانة بالنيكوتين في الحد من انتشار فيروس كورونا.
وسبق أن أظهرت أيضاً دراسة أجريت في الصين مؤخراً أن نسبة الإصابة بكوفيد-19 بين المدخنين تقدر بـ 6.5 % وبين عموم السكان تقدر بـ 26.6 %. كما وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة “”CDC أن نسبة المرضى المحجوزين في بالمستشفيات من المدخنين هي 1.3 % مقارنة بنسبة 14 % من السكان عموماً في أميركا.