كشفت دراسة أميركية حديثة أن “تيبس” أنسجة الرئة لدى كبار السن قد يكون السبب وراء تزايد احتمالات تعرضهم للوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتبين وفق نتائج الدراسة أن الفيروس يغزو الخلايا المخاطية – وهي الخلايا التي تنتج المخاط – قبل أن يتكاثر وينتشر بجميع أنحاء الجسم. وقال الباحثون إن الفيروس يستنسخ نفسه على نحو أفضل في هذه الخلايا المتيبسة، التي توجد بالرئتين والجهاز التنفسي العلوي للمسنين، مما يسمح للمرض بالانتشار بشكل أسرع.
وأوضح الباحثون، وهم من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن نتائجهم تبين أن انتشار الفيروس قد لا يكون بسبب ضعف مناعة كبار السن كما يتصور كثير من العلماء. وأشار الباحثون إلى أنهم اكتشفوا ا من النتائج أيضًا أنه حين يصاب الإنسان بفيروس كورونا المستجد، فإنه يقوم أولاً بمهاجمة الخلايا التي تفرز المخاط في الجهاز التنفسي. وبعدما يتوغل الفيروس في الخلية، فإنه “يخترق” آلية عمل الخلايا ليكرر نفسه آلاف المرات، ومن ثم تقوم تلك النسخ الجديدة بإصابة خلايا أخرى بالجسم أو يتم طردها عبر قطرات من السعال أو العكس لتصيب بالتبعية خلايا أخرى.
وقال الباحثون إن أنسجة الرئتين والجهاز التنفسي تكون أكثر تيبسًا لدى كبار السن بسبب زيادة كمية ألياف البروتين، موضحين أن الخلايا المتيبسة “تمثل بيئة خصبة لتكاثر الفيروس”، ما يعني أنه يصير من السهل عليه أن يكرر ويستنسخ نفسه. وهو الكشف الذي اعتبره الباحثون غاية في الأهمية لأنه سيساعد في تحديد الاتجاهات والأمور التي تستحق تركيزهم في إطار سعيهم لتطوير علاجات تكافح الفيروس.