أكد باحثون بريطانيون عدم العثور على أي حالات لأطفال دون سن العاشرة ينقلون فيروس كورونا المستجد للآخرين، على الرغم من الأحضان والقبلات التي تنهمر عليهم من أفراد عائلاتهم.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” بأن مراجعة لنتائج عمل لجنة مشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية، أظهرت عدم تسجل أي سلسلة انتقال للعدوى من طفل إلى بالغ.
وقد وجدت الدراسات التي أجريت على انتقال عدوى فيروس كورونا، أن الشباب “لا يؤدون دورا مهما” في انتقال الفيروس، على الرغم من أن الخبراء اعترفوا بأن الأدلة على ذلك لا تزال “غير واضحة”.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة “التلغراف” عن البروفيسور راسل فينر، من الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل: “من جميع أنحاء العالم، لا نرى أدلة على تورط الأطفال في نشر الفيروس أو نقله، ولكن ليست لدينا أدلة كافية”.
وخلصت مراجعة للسجلات الطبية للأطفال فيما يتعلق بالفيروسات التاجية، بقيادة الدكتور ألاسدير مونرو، في بريطانيا، إلى أن الأدلة الحالية “توضح باستمرار انخفاض العدوى لدى الأطفال”.
ومن بين الحالات التي تمت مراجعتها تعود لطفل بريطاني في التاسعة من العمر، أصيب بفيروس كورونا في فرنسا، ولم ينقل الفيروس إلى أي شخص، على الرغم من مخالطته لأكثر من 170 شخصا.
وكان الطفل، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، محط أنظار وسائل الإعلام الدولية في شباط/ فبراير الماضي، وقد أصيب هو و10 آخرين في أثناء إقامتهم في شاليه للتزلج في جبال الألب الفرنسية.
وذهب الطفل إلى ثلاث مدارس تزلج مختلفة في شرق فرنسا، بينما كان يحمل الفيروس، واختلط مع أشخاص آخرين، ما يشكل لغزا لم يتمكن الباحثون من الإجابة عليه بعد.