إعتبر رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي أن “ما حصل في طرابلس كارثة ومصيبة في كل المعايير”، وأضاف: “غير صحيح أن المدينة حاضنة للإرهاب والتطرف وهي تريد الدولة ولكن السؤال هل الدولة تريد طرابلس؟”.
كرامي، وفي مقابلة ضمن برنامج “الحدث” على قناة “الجديد”، قال: “المواطنون في طرابلس قلقون بعد ما حصل في المدينة، وما حصل يرقى الى خطورة الـ23 جولة امنية التي حصلت سابقاً في طرابلس وتفجيرات المسجدين”، لافتاً إلى أنّ “التسجيل الصوتي الذي أرسله الإرهابي عبد الرحمن مبسوط إلى زوجته وصفحته على “فايسبوك” تبيّن أنه ليس مختل عقلياً”.
وشدد على أنّ “الأمن لا يدار “بالقهاوي والسيجار”، وأنّ هناك جزءاً من الأجهزة الامنية اليوم يتلهى بالإنتخابات”، معتبراً أنّ “الديمقراطية التوافقية تتسبب في خراب لبنان”، وأضاف: “رئيس الحكومة سعد الحريري لماذا يريد أن يزور طرابلس؟ لا يوجد إنتخابات الآن!”، داعياً “الاجهزة الامنية لتطمين الناس ووضع حد للشائعات في المدينة”.
وعن الصراع بين فريق رئيس الحكومة من جهة وفريق وزير الخارجية من جهة أخرى بعد عملية طرابلس الإرهابية، قال كرامي: “هل هكذا تعالج مشكلة في المدينة؟ هل هكذا تدار الدولة؟”، وأضاف: “نؤكد لأهالي طرابلس أن المدينة ليست متروكة لبعض القادة والزعماء وتحقيق المكاسب وهذا الموضوع ليس وارداً ودمنا ليس مباحاً ورخيصاً”.
وتابع: “ما نريده اليوم معلومات حاسمة ونتمنى على رئيس الجمهورية التوقف عن التحليلات ونحن بإنتظار بيان رسمي. كنت أتوقع أن يحضر رئيس الحكومة ويقوم بواجباته تجاه المدينة ويجتمع الجميع إلا أنّ ما حصل أن ردة الفعل الاولى كانت سجالات وعدم تعاون بين الاجهزة الامنية ولامبالاة وأعذار”.
ولفت كرامي إلى أنّ “الحل واضح في طرابلس وهو تحقيق الامن والانماء معاً”، داعياً “مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان زيارة المدينة وجمع المشايخ وطمأنة أهلها وبث الخطاب المعتدل والمنفتح والاستفادة من التجربة المصرية بتشكيل لجان بالدخول الى السجون ومتابعة المساجين”.