عَلِمت صيحفة “الجمهورية” أنّ “حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة سيردّ اليوم في بيان يصدره أو يذيعه تلفزيونيًّا على سلسلة المواقف الّتي تناولت سياساته في الفترة الأخيرة، ولا سيما منها الموقف الّذي عبّر عنه رئيس الحكومة حسان دياب الجمعة الماضي، وتشكيكه في إجراءات “مصرف لبنان”، وتساؤله عمّا إذا كان ذلك مقصودًا أو عاجزًا”.
ولفتت مصادر مطّلعة في “مصرف لبنان” لـ”الجمهورية”، إلى أنّ “سلامة سيعرض لمجريات ما تعرّضت له الليرة اللبنانية من ضغوط في السنوات الأخيرة، وخصوصًا أنّ السنوات الثلاث الأخيرة شهدت عمليّات تحويل أموال إلى الخارج بمعدّل يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار سنويًّا، نتيجة ضعف الثقة بالدولة في مرحلة تَلت عامين ونيّف من الشغور الرئاسي”، موضحةً أنّ “كذلك، سيتناول كلفة الدعم المقدّم للدولة اللبنانية، ولا سيما منها “مؤسسة كهرباء لبنان” الّتي بلغت كلفتها سنويًّا ومنذ أكثر من عقدين من الزمن نحو مليار ونصف مليار دولار سنويًّا”.
وأكّدت أنّ “المناكفات السياسيّة الّتي عاشها لبنان في السنوات الثلاث الماضية زادت من فقدان الثقة والتردّد في مساعدة لبنان، ما زاد كلفة تثبيت سعر الليرة اللبنانية الّتي كان تمّ تثبيتها لسنوات عدّة بكلفة عالية تنفيذًا لقرار سياسي، إنفاذًا لِما للحاكم من صلاحيّات ومهمّات حدّدها قانون النقد والتسليف”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “سلامة يضع بيانه بنفسه ويختار كلماته وأرقامه بدقّة، ولم يشرك أحدًا حتّى مساء أمس في مضمونها، ولم يقرّر بعد ما إذا كان سيعمّمه أم أنّه سيذيعه صوتًا وصورة”، مركّزةً على أنّ “الأرقام إذا فاجأت بعض المواطنين، فإنّه لن يكون هناك أي مفاجأة مستغرَبة في الحديث عن فقدان الـرقام الدقيقة، وأنّها حجبت عن كبار المسؤولين”. وبيّنت أنّ “الأرقام الّتي سيتحدّث عنها سلامة اليوم هي في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون ودياب منذ فترة، فهو يطلعهما على كلّ من يعنيه الأمر دوريًّا”.