تفاوت اهتمام الصحف الإيرانية، اليوم الخميس، بنجاح الحرس الثوري في إطلاق أول قمر صناعي إيراني للفضاء، فبعض الصحف واكبت هذا الانجاز بشكل لافت، وأخرى تطرقت للحدث بشكل خجول ومختزل، فصحيفة “كيهان” الأصولية، اعتبرت أن العالم أصبح تحت نظر إيران بعد نجاح الأخيرة باطلاق أول قمر صناعي للفضاء، مؤكدة أن هذا الإنجاز أضاف أبعاداً جديدة لقدرات إيران الدفاعية، وأوضحت الصحيفة أن هذا القمر سيجعل إيران قادرة على امتلاك المعلومات الاستراتيجية للقوات الدفاعية للحرس الثوري، كما أنه وفر لإيران أرضية جيدة في حرب المعلومات، وهذا بدورة سيوسع نطاق وحدود إيران التي ستتمكن من رؤية العالم من الفضاء، بحسب الصحيفة.
وفي تقرير أخر، رأت ذات الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني بإطلاقه للقمر الصناعي إلى الفضاء جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حالة “هذيان”، مستدلة على ذلك برده المتأخر في التغريدة التي قال فيها إنه أصدر الأوامر للقوات البحريلة الأميركية بإطلاق النار على السفن الإيرانية وتدميرها في حال اقتربت من السفن الأميركية في المياه الخليجية، حيث لفتت “كيهان” إلى أن هذا الرد من ترامب يؤكد شعوره بالتحقير لمرات متتالية وأخرها تفاجئه بإطلاق القمر الصناعي الإيراني.
أما في صحيفة “ايران” الحكومية، فاكتفت بعنوان خجول عن القمر الصناعي، موردة تصريحاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحفي قال فيه إن ما قامت به القوات البحرية للحرس الثوري في المياه الخليجية عبارة عن رد فعل وتحذير لأميركا.
صحيفة “افتاب يزد” الإصلاحية، عنونت صفحتها الرئيسية بـ”نور في الفضاء”، لكنها لم تسهب في الحديث عن التجربة الناجحة الأولى لإيران سوى بعدة أسطر، ثم نقلاً عن وكالة “تسنيم” الإيرانية، راحت تسرد تاريخ برنامج إيران الصاروخي الذي بدأ قبل عشرين عاماً، والتجارب السابقة الفاشلة وأسباب فشلها ومقارنة بين نقطة استقرار الأقمار السابقة في حال نجاحها ونقطة استقرار القمر الصناعي “نور” الذي يملك عمرًا أقل من حيث تقديم المعلومات، واستقراره بنقطة أقل ارتفاعا مقارنة مع الأقمار الصناعية السابقة لو نجحت.