يتساءل كثيرون في الوقت الحالي حول السبل الممكنة لتقوية جهازهم المناعي، حتى يتفادوا المضاعفات الخطيرة، في حال أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لاسيما أن ذوي المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة يتأثرون بالعدوى، على نحو أشد.
وبحسب موقع سي إن بي سي، فإن ما يتراوح بين 25 و50 في المئة ممن يصابون بفيروس كورونا المستجد لا تظهر عليهم أي أعراض، حتى وإن كان قاتلا في حالات كثيرة.
ويقول الخبراء إن تأثيرات الفيروس تختلف من مصاب إلى آخر، نظرا إلى تفاوت العوامل العمر والحالة الصحية والجينية وطريقة تفاعل الجسم مع العدوى.
ويقول الباحث الأميركي في علم الأورام، ستيفن تاكر، إن أفضل ما يمكن أن يقوم به الإنسان حتى يحسن جهازه المناعي هو يحصل على قسط جيد من النوم.
وأضاف أن صحة الإنسان تعتمد بشكل أساسي على اللياقة والتغذية والحالة الذهنية الجيدة والنوم بوسعي أن أقول للمرضى إن هذه هي الأعمدة الأربعة للصحة.
وأوضح أن من تنهار صحتهم بشكل سريع ومفاجئ من جراء الإصابة بعدوى كورونا، يحصل لديهم ذلك من جراء الجهاز المناعي.
وأشار إلى ما يعرف في الوسط الطبي بعواصف السيتوكين، أي حينما يستجيب الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه إزاء العدوى، فتتم مهاجمة عدة مناطق من الجسم، وتحصل عدة اضطرابات خطيرة.
والسيتوكين عبارة عن مادة يتم إفرازها من قبل خلايا الجهاز المناعي لأجل التعامل مع العناصر الخارجية مثل العدوى أو الالتهابات.
ونبه إلى أن مادة السيتوكين ترتفع بشكل ملحوظ حينما ينام الإنسان، بشكل سيء، حتى وإن كان ذلك لليلة واحدة فقط لا أكثر، وهو ما يعني أن المواظبة على السهر مؤذ جدا للجسم.