حذّر رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، من أن التراجع الاقتصادي الناجم عن وباء كورونا يهدد بالقضاء على التقدم الذي تم إحرازه مؤخرًا في الدول الفقيرة.
وفي كلمة له خلال اجتماعات الربيع في واشنطن، أمس الجمعة، أبلغ مالباس لجنة التنمية بالبنك أن الدائنين التجاريين بحاجة لدعم تخفيف أعباء الدين للدول الأشد فقراً، ولا يمكنهم الاستفادة دون مقابل فحسب من تعليق مدفوعات الدين من جانب الدائنين الثنائيين الرسميين.
وقال مالباس إن مبادرة تخفيف عبء الدين التى جرى الاتفاق عليها هذا الأسبوع، من جانب مجموعة العشرين ونادي باريس “إنجاز ضخم” لمساعدة الدول الأشد فقراً، على التعامل مع الآثار الصحية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وأشار إلى أن مجموعة العشرين طلبت النظر في سبل زيادة دعم البنك الدولي بشكل أكبر، وسنفعل ذلك على وجه السرعة، الا اننا نحتاج إلى حماية القدرة المالية للبنك الدولي لتوفير مستويات عالية ومستمرة من التدفقات، مشيرا إلى انه من الضروري أن نحافظ على القدرة المالية للبنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية، والتصنيف الائتماني والتكلفة المنخفضة للتمويل حتى نتمكن من الاستمرار في نقل الموارد الحقيقية إلى البلدان النامية بشكل فعال وعلى نطاق واسع.
وأقرّ وزراء مالية “مجموعة العشرين” الجمعة، خطة تتضمن حزمة دعم بأكثر من 200 مليار دولار، مؤكدين الاتفاق على تعليق مدفوعات خدمة الدين، لفترة زمنية محددة للدول الأكثر فقراً لمدة عام واحد.