بالنسبة إلى زهرة صغيرة ولذيذة مثل البابونج، لا شكّ في أنها تملك خصائص علاجية فائقة الفاعلية. فالمركّبات الموجودة فيها تساعد على توفير نوم هادئ، وخفض الالتهاب، والعمل بمثابة عقار طبيعي، وحتى تسكين الجهاز العصبي بأكمله.
لا
يكفي التفكير في النباتات خلال الشتاء فحسب، فالبابونج يتمتّع بمزايا يجب
أن تدفع كل شخص إلى الاستعانة به على مدار السنة إن من خلال شربه، أو
استنشاق رائحته الذكية، أو حتى نقعه في حوض الاستحمام.
لا تتردّدوا إذاً في الإفادة من أهمّ منافع البابونج التالية التي تحدثت
عنها أخيراً إختصاصية العلاج الطبيعي، لورا نافيل، من بورتلاند:
يُحفّز الشعور بالنعاس
يشتهر شاي البابونج بقدرته على تعزيز الحاجة إلى النوم، والفضل يرجع إلى
أنّ مواد فلافونويد الموجودة فيه ترتبط بمستقبلات «Benzodiazepine» في
الدماغ، لتعمل بمثابة مُهدّئ خفيف. المطلوب إحتساء فنجان قبل الخلود إلى
الفراش باعتباره طريقة لذيذة للحصول على ليلة نوم جيّدة.
يُهدّئ آلام أسفل الظهر
للإفادة من هذه الميزة، لا بدّ من ملء جورب نظيف بكوب من البابونج المجفّف،
ثمّ ربطه ووضعه في مياه الاستحمام الدافئة مع 4 أكواب من ملح «Epsom» و5
قطرات من زيت اللافندر الأساسي. من خلال هذه الطريقة فإنّ البشرة ستمتصّ
البابونج، الذي سيعمل مع الملح والزيت على دعم استرخاء العضلات وتهدئة
أوجاع الظهر.
يُخّفف القلق
توصلت دراسة من «University of Pennsylvania» إلى أنّ مستخلص البابونج قد
خفّض الأعراض التي يعانيها الأشخاص المشخّصين باضطراب القلق المعتدل بشكل
أفضل من الدواء الوهمي. عندما تشعرون بالقلق أو الحزن، لا تتردّدوا في
استنشاق زيت البابونج الأساسي أو شرب كوب من شاي البابونج.
يُفتّح الهالات السوداء
يساهم شاي البابونج في تعزيز الدورة الدموية وتهدئة التهيّج حول العينين،
الأمر الذي يخفض الهالات السوداء. المطلوب نقع كيسين من هذا الشاي في مياه
ساخنة لبضع دقائق، ثمّ تركهما يبردان. بعدها يمكن وضعهما على الجفنين
والاسترخاء لمدة 10 دقائق قبل انتزاعهما وتجفيف الجلد بقطعة قماش نظيفة.
يُنصح بالامتناع عن القيام بذلك في حال التحسّس لعشبة الرجيد، بما أنّ
البابونج ينتمي إلى عائلة النبات نفسه.
يُقلّل السكر في الدم
هناك دافع آخر للحصول على كوب من البابونج. فقد أظهرت الأبحاث العلمية أنّ
استهلاك شاي البابونج يومياً قد يخفض مستويات الغلوكوز في الدم لدى مرضى
السكري من النوع الثاني. ولتحقيق أفضل النتائج، لا بدّ من احتساء هذا
المشروب قبل الغداء والعشاء.
يُسكّن أوجاع المعدة
عند مزجه مع أعشاب أخرى مُسكّنة لآلام المعدة، كالنعناع والزنجبيل، فإنّ
البابونج قد يساعد على تهدئة تشنّجات المعدة، والإسهال، وحتى المغص عند
الأطفال.
يُخفض أعراض الطمث
يُعرف زيت البابونج بقدرته على خفض الالتهاب. يمكن إضافة بضع قطرات منه إلى
مياه الاستحمام الدافئة كطريقة للاسترخاء تضمن تسكين تشنّجات المعدة
المرافقة للدورة الشهرية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التقلّبات المزاجية.