يواصل فيروس كورونا انتشاره في مختلف بلدان العالم، مسجلاً في كل دقيقة حصيلة جديدة في الاصابات وحتى الضحايا، وصباح اليوم، تجاوز عدد الاصابات بالفيروس التاجي ال 2 مليون اصابة.
وفي السياق، أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأميركية، المختصة في إحصائيات إصابات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عن تحقيق رقم قياسي لم تشهده أميركا من قبل.
وأكدت الجامعة عبر موقعها الالكتروني، أن الولايات المتحدة سجلت عدد وفيات قياسي خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعدما كان يلوح في الأفق أمل بانخفاض عدد الوفيات والإصابات في البلاد.
وقالت جونز هوبكنز: “إن الولايات المتحدة أحصت 2228 وفاة خلال يوم الثلاثاء، حيث تعد أكبر حصيلة وفيات خلال يوم واحد حتى الآن عالميا.”
وبحسب الجامعة الأميركية، ترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا الولايات المتحدة إلى 25.757 وفاة.
وفي المانيا، اعلن معهد روبرت كوخ عن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 3254 حالة والاصابات الى 127584 اصابة.
وفي وقت لا يزال الأطباء والباحثون يحاولون التعرف أكثر على فيروس كورونا المستجد الذي يثير رعب العالم، ويستكشفون خصائصه الجديدة وأعراضه التي ربما تظهر على بعض المرضى لأول مرة، أوضح الأطباء في إيطاليا وإسبانيا، أكبر بؤرتين للوباء في أوروبا، أن هناك علامات جديدة قد تظهر على جسد الإنسان وتؤكد إيجابية إصابته بالفيروس.
وأشار الأطباء إلى أنه قد تظهر كدمات على القدمين، وهي تعد من العلامات الإيجابية للإصابة بالفيروس، منوهين إلى أنها تظهر على شكل بقعة أرجوانية اللون تشبه علامات الإصابة بمرض الجدري المائي.
ومن بين الحالات التي تم الإبلاغ عنها في وقت مبكر، حالة فتى يبلغ من العمر 13 عاما في إيطاليا في 8 آذار الماضي، وقتها ظن الأطباء أنه تعرض إلى لدغة حشرة.
طبياً، اظهرت بيانات جديدة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أكثر من نصف المصابين بفيروس كورونا من العاملين في مجال الرعاية الصحية التقطوا الفيروس، على الأرجح، من خلال التعامل مع مرضى مصابين أو زملائهم.
وسلكت النتائج الضوء على ضرورة تحسين سبل الحماية لمن يعملون في الصفوف الأمامية من الإصابة بالعدوى، في الوقت الذي تواجه في المستشفيات حشودا من المرضى المصابين بمرض كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وأكد باحثون في التقرير الأسبوعي للمراكز الأميركية بشأن المرضى والوفيات إنه يجب فحص العاملين في مجال الرعاية الصحية لمعرفة إن كانوا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة أو من أعراض إصابة بالجهاز التنفسي في مستهل نوبات عملهم.
وأضاف التقرير أنه يجب أيضا إعطائهم الأولوية في الفحوص الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، وأن يتم تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية الملائمة وتدريبهم على استخدامها وحثهم على عدم العمل، إذا شعروا بأي أعراض مرضية.