علمت «الجمهورية» من مصادر جنوبية معنية بالوضع الأمني هناك، أن ملحقين عسكريين يعملون في لبنان وتابعين لدول أساسية في مجلس الأمن الدولي، زاروا، كل واحد على حدة، جنوب لبنان الأسبوع الماضي للإطلاع عن كثب على طبيعة الوضع هناك واستكشاف مدى تطبيق بنود القرار 1701.
وهي المرة الأولى منذ زمن طويل تحصل فيها هذه الزيارات، إذ كان الملحقون العسكريون يكتفون عادة بالتقارير والمعلومات التي ترسلها لهم قيادة القوات الدولية في الجنوب. لكن تطورات الأسبوعين الماضيين في إسرائيل ولبنان والمنطقة حتمت الإطّلاع المباشر. وقد عاد الملحقون بقناعة موحدة هي أن هناك ثغرات أساسية في تطبيق هذا القرار وبخاصة جنوب الليطاني. ويستبعد هؤلاء الملحقون العسكريون أن تقتنع إسرائيل بأن الدولة هي صاحبة السلطة الأساسية والوحيدة في الجنوب عموماً وعلى الحدود.
من جهة أخرى ترك الموقف الذي أطلقه العماد جوزيف عون بخصوص الجيش اللبناني ارتياحاً لدى الرأي العام اللبناني إذ رفض المس بحقوق المؤسسة العسكرية وضباطها وجنودها وآليات عملها. واعتبر مصدر سياسي معارض أن العماد جوزيف عون لا يسعى إلى إنقاذ موازنة الجيش فقط، بل دور الجيش اللبناني ووحدته وقدراته العملانية بخاصة في هذه المرحلة.