طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بـ”الإدانة الفورية والشديدة للاعتداءات الإرهابية التي تستهدف السكان الآمنين”، مؤكدة أن “هذه الاعتداءات لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على إعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري”.
وأشارت الوزارة في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الى أنه “تقوم بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالترويج لمعلومات مضللة حول قيام الجيش العربي السوري وحلفائه بقصف أهداف ومنشآت مدنية في محافظة إدلب وغيرها، وللأسف الشديد فإن بعض مسؤولي الأمانة العامة للأمم المتحدة يقومون من جانبهم بإكمال دائرة المعلومات غير المهنية التي تهدف بشكل أساسي إلى تضليل الرأي العام العالمي بهدف حماية جبهة النصرة المصنفة على أنها تنظيم إرهابي على لوائح مجلس الأمن”.
وأكدت أنه “أما دور الجانب التركي الحامي لـ”جبهة النصرة” وجرائمها الذي تم تجاهله في البيانات والمعلومات المقدمة فإنه ليس إلا تعمية على الجرائم التي يرتكبها هذا النظام ضد سوريا وعلى مخالفاته المستمرة لقرارات مجلس الأمن وقيامه بحماية المجموعات الإرهابية بأي ثمن كان، وقد أدت الاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية إلى تدمير الكثير من البنى التحتية وقتل العشرات إن لم نقل المئات من المدنيين الأبرياء طيلة الأشهر الماضية، وفيما يلي جزء مختصر لما قامت به المجموعات الإرهابية من جرائم خلال الأيام القليلة الماضية: تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة اعتداءاتها على المناطق السكنية الآمنة في سوريا، فقد استهدفت في التاسع والعشرين من أيار بلدة قمحانة بعدد من الصواريخ ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة 5 مدنيين، وكانت قد استهدفت قبل ذلك في السادس والعشرين من أيار مدينة السقيلبية بـ 22 صاروخا ما تسبب بإصابة مدنيين اثنين، كما أطلقت المجموعات الإرهابية عدة صواريخ من بلدة كفرزيتا على أطراف مدينة محردة، وفي الخامس والعشرين من شهر أيار استهدفت المنازل السكنية في قرية بلحسين بريف حماه الشمالي بعدة قذائف ما تسبب بإصابة امرأة وطفل بجروح متفاوتة، وكانت قد أقدمت في صباح اليوم ذاته على الاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية بمدينة السقيلبية وبلدة عين الكروم ما تسبب بحدوث أضرار مادية بعدد من المنازل. كما سقط الكثير من الصواريخ على مدينتي سلحب والسقيلبية ما تسبب بإصابة رجل وامرأة، وفي الحادي والثلاثين من أيار أصيب خمسة مدنيين بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة في قرى ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي بصواريخ عدة على الأحياء السكنية في بلدة قمحانة”.
وأشارت الى أنه “في الأول من حزيران اعتدت المجموعات الإرهابية بصواريخ عدة على بلدات قلعة المضيق والكركات وشطحة بريفي حماه الشمالي والشمالي الغربي ما تسبب بأضرار مادية”، لافتةً الى أنه “تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على إعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري وإعادة بناء ما دمره الإرهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم”.
وطالبت كلا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالإدانة الفورية والشديدة لهذه التصعيدات الإرهابية التي تستهدف السكان الآمنين ودعم ما تقوم به الدولة السورية في حربها على الإرهاب وتحث مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب إنفاذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرارات 2170-2014 و2178-2014 و2199-2015 و2253-2015 .. وتؤكد أن منع بعض الدول الغربية مجلس الأمن من إدانة هذه الجرائم الإرهابية سيوجه رسالة إلى الإرهابيين والأنظمة الداعمة لهم للاستمرار في أعمالهم الإرهابية وجرائمهم بحق الشعب السوري.