بدأ 800 إمرأة وطفل بعد ظهر اليوم بمغادرة مخيم الهول الواقع تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، والذي يؤوي عشرات آلاف النازحين وبينهم عائلات عناصر في تنظيم “داعش”، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية” التي اعتبرت ان “هذه أول مبادرة من نوعها في المخيم، وتمت العملية بالتنسيق بين الإدارة الذاتية الكردية وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة”.
ومن المفترض أن يتوجه المغادرون إلى منازلهم في منطقتي الرقة والطبقة في شمال البلاد.
وشاهدت الوكالة في مخيم الهول اليوم 17 حافلة تقل على متنها نساء وأطفالا أثناء مغادرتها المخيم. وشوهد أطفال علقت على رقابهم بطاقات تعرف بهم، كتبت عليها أسماؤهم الكاملة مع أرقام هواتف.
وأفاد المسؤول عن مكتب النازحين في الإدارة الذاتية شيخموس احمد “وكالة الصحافة الفرنسية” عن بدء مغادرة النساء والأطفال “إلى مدينتي الرقة والطبقة”.
وجرت العملية “بكفالة شيوخ العشائر ووجهائها” في المنطقة، وفق أحمد الذي أشار إلى أن دفعات جديدة ستخرج من المخيم “والبعض ممن تأثروا بفكر “داعش” ستتم مراقبتهم ودمجهم في المجتمع للعودة إلى حياتهم الطبيعية”.
وأفاد االمتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية كمال عاكف أن الخارجين في الدفعة الأولى “مدنيون نازحون لا علاقة لهم بداعش عادوا الى مناطقهم المحررة بعد زوال الخطر عنها”.
وأشار أحمد إلى “الظروف الصعبة في المخيم في ظل تقاعس المنظمات الدولية عن تحمل مسؤولياتها تجاه النازحين”.
ويعاني المخيم نقصا كبيرا في الخدمات ويعيش قاطنوه في أوضاع مأسوية.
ويؤوي مخيم الهول للنازحين، أبز مخيمات شمال شرق سوريا، 74 ألف شخص بينهم 30 ألف سوري، إضافة الى عراقيين أو أجانب من عائلات مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية.