زهراء شرف الدين- ليبانون تايمز
رغم خطورة الوضع الصحي الا أن تمديد الحجر لم يكن لصالح قطاع النقل البري (من الناحية المادية)، كما وصف عدد منهم الأمر، حيث أبدوا انزعاجهم جراء عدم قدرتهم على تحصيل قوتهم اليومي، فمعظمهم كان يتّكل على المردود المادي بشكل يومي.
سائق فان عمومي يشتكي انه لم يعد بمقدوره تأمين متطلبات المنزل من ناحية المواد الغذائية، متسائلا كيف سيدفع إيجار منزله في هذا الوضع، وحاله حال الكثيرين، الا ان رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس، حاول وبعد عدة اتصالات واجتماعات أن يؤمّن المساعدة الرسمية قدر الإمكان، حيث أوضح لموقع “ليبانون تايمز” ان”الجميع متأثر من ناحية المدخول، وحاولنا قدر الإمكان المساعدة والتخفيف عن السائقين، تقديرا للظروف عامة وخاصة الاقتصادية التي يمر بها البلد، وتوصلنا مع رئيس الحكومة حسان دياب الى آلية لمساعدة السائقين، بحيث سيتم دفع مبلغ الـ400 الف ليرة لبنانية، لكل سائق عمومي قانوني، يحمل بطاقة من وزارة النقل، وبطاقة للسيارة، وسيتم اعتمادهم والدفع على اساسهم”.
وأضاف طليس انه”سيتم تقديم مساعدة، مالية غير مباشرة عبر اعفاء السائقين العموميين من رسم الميكانيك للعام 2020، وهذا ما بدأ إعداده معالي وزير الداخلية والبلديات من خلال مشروع قانون لإقراره في مجلس الوزراء ومجلس النواب.”
وأفاد طليس بأنه “لا يوجد شيء اسمه تقديم طلبات لا بالنقابة ولا غيرها”، موضحا انه “ليس للنقابة دخل في هذا الموضوع، والمساعدة المالية محصورة فقط بالوزارات والادارات الرسمية المعنية”.
واكد طليس أن “الإلتزام بالحجر قائم باستثناء السيارات الصغيرة، حيث ان وزارة الداخلية سمحت بالتعميم إمكانية نقل راكب او اثنين كحد اقصى مع إلتزام الوقاية، مشيرا الى ان “أغلب سائقي سيارات الأجرة لا يعملون فهناك تقريبا 10% من يمارس العمل، لأنه في الوقت الحالي لا يوجد ركاب”.
لا يمكن تحميل الحكومة الحالية، كل المسؤولية، لأنها لا تستطيع ان تصلح في وقت قصير تقصير الحكومات السابقة، خاصة في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية، وهي تعمل قدر الإمكان لتأمين مستلزمات المواطن لبقائه في المنزل وفي صحة جيدة، فالمسؤولية تقع أيضا على المواطن الذي عليه ان يلتزم بالتعبئة العامة، لان المرحلة الحالية خطيرة جدا، ومظاهر التفلّت في العديد من المناطق كصيدا، عكار، طرابلس، النبطية وغيرهم، غير مقبول، والاستهتار سيكلف الجميع مزيد من الخسائر، ان كانت اقتصادية او خسائر بالأرواح، فالصبر هو المطلوب حاليا، والا فالبقاء لله.