أشاد الأمين العام “للتنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد، خلال تفقده المتطوعين في أعمال الإغاثة، وفي إنجاز استمارات العائلات المتضررة، في مبنى بلدية صيدا، ب”جهود المتطوعين من المؤسسات الأهلية ومن الانتفاضة الشعبية، العاملين على توفير مقومات الصمود، في مواجهة تداعيات وباء كورونا، سواء على صعيد الوقاية الصحية وحملات التوعية والتعقيم، أم على الصعيد المعيشي ودعم العائلات المتضررة”.
وقال سعد: “إن الجهود والمبادرات الأهلية والشعبية جهود كبيرة الأهمية، إلا أنها تبقى غير كافية، في ظل تقاعس الدولة عن القيام بواجباتها اتجاه العائلات، التي انقطعت مصادر رزقها، بسبب تداعيات الوباء وإجراءات التعبئة العامة، وبسبب تفاقم الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي، وانفلات أسعار المواد الغذائية الأساسية”.
أضاف: “أظهرت تداعيات الوباء بشكل بالغ الوضوح، ضرورة وجود ضمان صحي شامل لكل اللبنانيين، كما أظهرت ضرورة تعزيز المستشفيات الحكومية وتطويرها، وتوفير التجهيزات اللازمة لها”، محذرا من “انفجار اجتماعي، تكون له نتائج خطرة على مختلف الصعد، إذا لم تبادر الحكومة إلى اقرار مساعدات جدية كافية للعائلات المتضررة، التي بات الجوع داخل بيوتها”.
ودعا إلى “تمويل تكاليف الإغاثة الصحية والاجتماعية، بواسطة ضريبة تصاعدية تفرضها الدولة على أصحاب الثروات الكبرى، ومن خلال استعادة الأموال المنهوبة”.
كما عقد سعد اجتماعا مع مخاتير المدينة ومع ممثلي المؤسسات الأهلية، وذلك بهدف التداول بالأوضاع المعيشية المتردية وسبل المواجهة.