خاص- ليبانون تايمز
ضمن دراسة دقيقة لتطور اعداد المصابين بفيروس كورونا في لبنان، أوضح الدكتور محمد حيدر حميه، المختص في مجال علم الجزئيات الذرية، أن نتائج الدراسة اعتمدت على تحسين القاعدة الرياضيه لاحتساب عدد المصابين المفترضين، وذلك من خلال رسم بياني يتضمن مرحلة قبل الوقاية، وبعد الوقاية، والمدة الزمنية لانتشار الفيروس في لبنان مع الالتزام بالاجراءات الوقائية.
ولفت الدكتور حمية الى أنه بعد فرض الحكومة اللبنانية الاجراءات الوقائية، تم الاعتماد على خط الوقاية في الرسم البياني، والذي يوضح أن العدد المتوقع للاصابات خلال ٣٢ يوماً (اي من تاريخ ٢١ من شباط وحتى ٢٣ من آذار)، يسجل ادناه ٢٣٣ حالة، وأقصاه ٢٨٨ حالة، موضحاً أن العدد الذي سجل في لبنان كان بين هذين الرقمين وبالتالي أظهرت النتائج التي اعلنتها وزارة الصحة تطابق الرسم البياني مع الواقع.
من جهة أخرى، ومن خلال متابعة الخط المتعلق بمدة انتشار الفيروس في لبنان قبل تطبيق الاجراءات الوقائية، يظهر أن عدد الاصابات المتوقع تسجيله حتى نصف نيسان (اي بعد مرور ٥٤ يوماً وهي ذروة الانتشار) هو ١٦٠٠ حالة، لافتاً الى انه مع التزام الناس الوقاية وحظر التجول ولو نسبياً، انخفضت الاصابات المتوقع تسجيلها حتى نصف نيسان الى ٩٥٠ حالة، مما يظهر النمو البطيء للفيروس في لبنان.
وأكد الدكتور حمية، أنه اذا استمر المواطنون الالتزام بالوقاية، سنتمكن من الحد من انتشار الفيروس، موضحاً أنه بهذه الاجراءات من الممكن ان تطول مدة انتشاره في لبنان حتى السبعين يوماً، لكنّ العدد الاجمالي المتوقع للاصابات سيلامس ١٣٠٠ اصابة، كحد أقصى رغم طول المدّة. مما يؤكّد أهمية تطبيق الاجراءات الوقائية للسيطرة على انتشاره في لبنان.
تجدر الإشارة الى أن هذه الدراسة هي مقاربة واقعية لعدد الاصابات المتوقعة معتمدة على الارقام المعلن عنها من قبل وزارة الصحة العامة.