واصلت البلديات للاسبوع الثاني على التوالي من قرار اعلان التعبئة العامة وقرار حظر التجوّل الذاتي المُعلن منذ مساء السبت، اجراءاتها للحدّ من إنتشار فيروس كورونا المستجدّ في وقت يُسجّل عدّاد وزارة الصحة ارتفاعاً يومياً بالاصابات.
وفي السياق، تشهد قرى وبلدات قضاء الكورة، حال استنفار بعد قرار مجلس الوزراء بحظر التجول، حيث تعمل على مكافحة فيروس الكورونا والحد من انتشاره، وأصدرت الكثير من البيانات التي شددت فيها على “ضرورة اتباع الإجراءات الصادرة عنها لمساعدة المواطنين على الوقاية من الفيروس وذلك تحت طائلة المسؤولية.
وفي قرية بزيزا اعلنت البلدية في بيان أن “عناصر الحراس والشرطة البلدية التابعة لها، هم في حالة استنفار للتأكيد على الأهالي وجوب ملازمة منازلهم وذلك عبر مكبرات الصوت في الشوارع. وأكدت أنه يمنع منعا باتا دخول أي شخص من خارج بزيزا الى البلدة أو التجول داخلها لا سيما الزيارات ممنوعة على كافة اشكالها، وذلك تحت طائلة المسؤولية حيث سيتم تسطير محضر ضبط بحق المخالفين ، وذلك بالتنسيق مع عناصر قوى الأمن الداخلي ، كما تمنت من الاهالي أن يكونوا مسؤولين في تنفيذ الحجر الطوعي وفي حال تنبههم لوجود تجول من هذا النوع ابلاغ البلدية فورا لإجراء اللازم”.
أما بلدية بدنايل بدأت بتنفيذ قرار منع التجول من السابعة مساء ولغاية السابعة صباحا، وكانت شملت هذه الإجراءات أيضا إقفال أحد مدخلي القرية وحصر الدخول والخروج عبر المدخل الرئيسي للبلدة.
أما في قرية بنهران فأعلنت البلدية أنه مع بداية الأزمة الحالية نتيجة انتشار وباء كورونا في لبنان عموما وفي محافظة الشمال خصوصا تشكّلت خلية مؤلفة من بعض أعضاء المجلس البلدي وشباب متطوعين من أهل القرية لتطبيق الإجراءات الوقائية الصادرة عن الجهات المعنية لحماية الاهالي، فضلا عن خدمتهم في تأمين مستلزماتهم اليومية والإطمئنان على أحوالهم وذلك عن طريق اقامة حاجز ثابت على مدخل القرية مجهز بوسائل التعقيم مع جهاز لقياس الحرارة، إعداد برنامج لتأمين الحاجيات اليومية عبر الشباب المتطوعين الذين يؤمنونها بشكل شبه يومي الى المنازل، تعقيم الأماكن العامة بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية واقامة جولات تفقدية على الأهالي للتأكيد على أهمية هذه الإجراءات و مخاطر التهاون مع الحالة.
بدورها، تعمل بلدية داربعشتار كخلية نحل لمكافحة الوباء وأصدرت اجراءات مساء أبرزها: اقفال المحال التجارية في البلدة المستثناة من قرار مجلس الوزراء مثل المواد الغذائية والافران ومحطات الوقود والملاحم ومحال الخضار يومياً عند الساعة السابعة مساء، كما يفرض على المحال المذكورة أعلاه، إتخاذ تدابير وقائية مثل التعقيم والنظافة وعدم السماح بدخول أكثر من زبون واحد الى المحل واضعا الكمامة والقفازات.
وفي كفرعقا اعلنت البلدية أن “الكثير من شباب البلدة تطوعوا للمساعدة ووضعوا انفسهم في خدمة البلدة واهلها ما أن أعلن المجلس البلدي حاجته للمتطوعين، وقد تم توزيع المهام خلال اجتماع مع رئيس البلدية.
وأعلنت البلدية انها تلقت الكثير من الاتصالات من الأهالي للتبرع والدعم المادي.
وشكرت البلدية أحد أبناء البلدة لتقديمه المساعدة والتبرع بمواد غذائية، وستبدأ بتوزيع الحصص الغذائية، وطلبت عدم التوجه الى البلدية وعدم الخروج من المنازل بحيث ستقوم الشرطة بتوصيل الحصص الى المنازل وشكرت الشخص الذي مول هذه المبادرة الأولى والتي سيلحقها مبادرات مماثلة متتالية.
كذلك اقامت بلدية بصرما، حواجز عند مدخل البلدة مؤلفة من متطوعين من شباب البلدة لضبط مداخل القرية والتشدد بالحجر المنزلي.
جنوباً، تحديداً في صور، رفع الجيش وسائر القوى الأمنية اللبنانية من وتيرة التدابير اللازمة من أجل الحد من تجول المواطنين في المدينة وسائر القرى، حيث تقيم الحواجز المتنقلة والدوريات السيارة لتطبيق منع التجول.
بدورها، أطلقت البلديات كافة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والصليب الأحمر اللبناني منذ مساء امس حملات التوعية ودعوة المواطنين عبر مكبرات الصوت الى التزام الحجر المنزلي، كما تنظّم عمليات الشراء من المحال التجارية والافران والتي تقوم بتعقيم السلع الغذائية والالتزام بالمعايير الصحية اللازمة.
وتقوم خلية الازمة في وحدة الحد من الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور بمتابعة الفرق التطوعية التابعة لها في البلدات كافة، بالتعاون مع البلديات باستمرار التعقيم للأماكن العامة ونشر المزيد من الوعي حول الوقاية من مخاطر الفيروس ومتابعة الفحوصات الطبية لعدد من الحالات التي يظهر عليها علامات المرض.
من جهة اخرى، قامت الدوائر المختصة في الاونروا، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات بالتدابير الوقائية الاحترازية وعمليات الحجر المنزلي.