أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنّ جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، قدم له خريطة رسمية لوزارة الخارجية الأمريكية تم تحديثها لتشمل هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل “إسرائيل”.
جاء ذلك خلال حديث نتنياهو في مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة، أمس الخميس، استعرض فيه الخريطة التي قدمها له كوشنر مهندس خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، والمعروفة إعلامياً باسم “صفقة القرن”.
خريطة الجولان
ويبدو أن نتنياهو حاول باستعراضه الخريطة في هذا الوقت التقليل من الفوضى السياسية التي تعم “إسرائيل” نتيجة فشله بتشكيل حكومة، من خلال تركيز الرأي العام على ما يعتبرها براعته السياسية وعلاقته الوثيقة مع ترامب التي مكّنته من الحصول على الاعتراف الأمريكي بضم الجولان التي استولى عليها جيش الاحتلال عام 1967.
وجاء تقديم الخريطة بالتزامن مع موافقة الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على حل نفسه عقب فشل نتنياهو في تشكيل حكومة والبدء بإجراءات إعادة الانتخابات في البلاد.
واعترف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري في الخامس والعشرين من مارس الماضي، أثناء زيارة نتنياهو إلى واشنطن، ما أثار غضباً وانتقادات دولية وعربية.
واعتُبر قرار ترمب الاعتراف بضم الجولان لإسرائيل بمثابة هدية لنتنياهو قبل مدة قصيرة من انتخابات الكنيست السابقة، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على تسليمه الخريطة في هذا التوقيت.
كما يتوقع مراقبون في الشأن الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي يرغب في حكومة إسرائيلية قوية برئاسة نتنياهو لكي يتمكن من طرح صفقة القرن التي يتوقع أن يتأجل الإعلان عنها بسبب فشل نتنياهو وإعادة انتخابات الكنيست.
وتعمل الإدارة الأمريكية، منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة مطلع 2017، على صياغة تسوية سياسية بالشرق الأوسط تحت اسم “صفقة القرن”، دون الكشف عن بنودها حتى الآن، ويتردد أنها ستجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة “إسرائيل”، من بينها وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.