قتل ستة سجناء خلال اضطرابات عمت سجونا إيطالية، وذلك في غمرة القيود الطارئة التي فرضت في البلاد، والهادفة إلى وضع حد لتوسع انتشار فيروس كوفيد-19 (كورونا).
وقد انتفض السجناء أمس الأحد بسبب تغييرات شملت منع الزيارات العائلية لذويهم في السجون، بما في ذلك سجن مودينا القريب من بولونيا، وكذلك في نابولي وبوجيورياي، وفوجيا وبلارمو جنوب البلاد.
وفي سجن مودينا نشب حريق وحجز السجناء 26 موظفا من الموظفين كرهائن، واستوجب ذلك تدخل الشرطة الإيطالية التي طوقت السجن لمنع السجناء من الفرار، وتوفي هناك ستة من السجناء، وجرح آخرون، وجرى الافراج عن الرهائن في وقت لاحق من مساء الأحد.
وقال حراس سجن مودينا إن السجناء الستة الذين احتجوا ضد فرض القيود الجديدة، اقتحموا محل التمريض في السجن، وتناولوا جرعات زائدة من مادة ميتادون.
وكان مدافعون عن حقوق الإنسان حذروا من تصاعد حدة التوتر بسبب فيروس كوفيد-19 بين صفوف السجناء، خاصة فيما تعلق بالقيود المفروضة على زيارات، لمنع انتشار اي عدوى محتملة.
ومن جانبها، قالت السلطات الإيطالية إن غلق مناطقها شمال البلاد المسؤول عن 40% من الانتاج في البلاد، يهدف إلى إنقاذ باقي الاقتصاد من الانهيار بسبب انتشار فيروس كوفيد-19.
وتستعد إيطاليا إلى توفير حزمة مساعدات بقيمة 7.5 مليار يورو، لفائدة قطاع السياحة خاصة الذي تضرر بسبب اضطراب سلسلة التوزيع العالمية.