أشار رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أنّ “البعض تفاجأ بعودة الحراك وكأنّ الحراك انقطع وعاد، فيما الحراك لم ينقطع لحظة واحدة ولو خفّت وتيرته وتراجعت في الشارع مؤخّرًا، ذلك لأنّ أساسه موجود في قلوب الناس بمعزل عن متى وكيف يُترجم في الشارع، الأمر الّذي يعود للظروف والمناخ العام”.
ولفت في كلمة له خلال لقاء عقده جهاز الانتخابات في “القوات اللبنانية” لمكاتب منسقيّات ورؤساء مراكز المناطق، إلى أنّ “الحراك وُجد وسيبقى طالما أنّ ظروف نشأته الموضوعيّة ما زالت مستمرّة، بخاصّة في ظلّ إصرار الثلاثيّة الحاكمة على مواصلة إمساكها بالسلطة واتباع الممارسات نفسها الّتي أدّت إلى النتائج الكارثيّة عينها باتجاه المزيد من الفقر والتعتير والانزلاق إلى قعر الهاوية”.
وركّز جعجع على أنّه “على رغم المؤشرات غير المشجّعة لأداء الحكومة، ولكن لن نطلق حكمنا المبرم بحقّها، حرصًا منّا على الموضوعيّة الّتي تجعلنا ننتظر الخطّة الإنقاذيّة الّتي ستُعلن عنها الحكومة أواخر هذا الأسبوع، لنرى ما إذا كانت ستسلك الخطوات الأولى باتجاه الإنقاذ أم ستغوص أكثر فأكثر في المستنقع الّذي هي فيه”.
كما شدّد على أنّ “أكثر من يمكن أن يساعد الحكومة هو “حزب الله”، من خلال سلسلة خطوات تبدأ أوّلًا بإغلاق كلّ المعابر غير الشرعيّة وإيقاف أبواب الهدر والفساد في المرفأ والمطار، وبرفعه ثانيًا الغطاء كاملًا عن حلفائه الفاسدين الّذين يعيثون في الأرض فسادًا وخرابًا، وأن يَخرج ثالثًا من أزمات المنطقة لكي يبدأ لبنان بالخروج من عزلته العربيّة والدوليّة، وأن يسلّم رابعًا سلاحه للدولة لكي تعود الدولة دولة، ويبدأ المجتمعَين الدولي والعربي بالتجاوب معه على هذا الأساس”.