عقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب ظهر اليوم الأحد سلسلة اجتماعات تربوية وإدارية، بدأها مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب والمدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، وتم التباحث في كيفية مواجهة كل مستجد يتعلق بفيروس كورونا خصوصا على مستوى المؤسسات التربوية والجامعية. واطلع المجتمعون على التدابير التي اتخذتها الجامعة اللبنانية لجهة تدريب طلاب الطب على مواجهة الوضع والقيام بالتوعية والوقاية والتعقيم .
كما عرض كل من المدير العام للتربية والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني مسار تطبيق التعميم رقم 7 الصادر عن الوزير والمتعلق بالتدابير لمواجهة فيروس كورونا، واستغلال فترة توقيف الدروس حتى الثامن من آذار لإجراء التعقيم بعمق في المدارس والمهنيات والجامعات.
وتم التركيز على أهمية التوعية العامة في المؤسسات ومع الأهل وعبر وسائل الإعلام عن طريق الأطباء والمتخصصين.
ووضع الوزير المجتمعين في أجواء متابعته لموضوع الموافقة على تعاقد الأساتذة المتعاقدين، كاشفا أنه سجل الكتاب في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تمهيدا لوضعه على جدول الأعمال في أقرب فرصة لإقراره .
واتخذ المجتمعون القرار بضرورة حضور مديري المدارس والثانويات والمعاهد المهنية والجامعات الرسمية والخاصة، وأفراد الهيئة التعليمية الذين هم في الملاك والمرشدين الصحيين طوال فترة تعليق الدروس، لتنفيذ التعميم والإشراف على تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في التعميم رقم 7 الصادر بتاريخ 21/2/2020 والذي تم تعميمه سابقا.
كما قرر المجتمعون العمل بالخطة الوطنية للتوعية، وبالإجراءات الوطنية الوقائية. واكدوا على تعويض الدروس وذلك بموجب مذكرات إدارية لاحقة، على أن تتحمل كل إدارة مسؤولية النتائج المترتبة عما سبق ذكره، في ضوء القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
وأوصى المجتمعون بضرورة استغلال فترة تعليق الدروس للمراجعة والدراسة في المنازل، وعدم المشاركة في التجمعات، على اعتبار أن الهدف من عدم الإختلاط هو خفض فرص انتشار الفيروس بين التلامذة وبالتالي بين العائلات.
ثم عقد الوزير المجذوب اجتماعا مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في حضور يرق ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ومنسق الإتحاد الأب بطرس عازار والأعضاء، حيث تم التشاور حول أهمية السبل الوقائية للحد من انتشار الفيروس بناء على توصيات وزير الصحة العامة د، وقد تم الإتفاق على عقد اجتماعات مقبلة لطرح القضايا التي تهم القطاع معتبرا اننا معا في مواجهة هذه الأزمة، مؤكدا ان التعليم الخاص والتعليم الرسمي يتكاملان.
ودعا إلى استغلال اسبوع تعليق الدروس لرفع الجهوزية في المدارس الرسمية والخاصة على السواء لجهة تطبيق التعميم والخطة الوطنية للوقاية والتوعية والتعقيم من أجل الحفاظ على صحة التلامذة.
من جهته تمنى الأب عازار التوفيق للوزير باسم الإتحاد وشكره على الدعوة يوم الأحد، معتبرا أنها مؤشر لجدية العمل والمتابعة، وأكد ان المؤسسات الخاصة ملتزمة بقرار الوزير. وناقش المجتمعون موضوع متابعة تلامذة الشهادات الرسمية في المرحلة المقبلة .
واجتمع الوزير المجذوب مع رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو الخوري، ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا وعميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية الدكتور رولان طنب ممثلا رئيس الجامعة الموجود في الخارج في حضور المدير العام للتعليم العالي بالتكليف الأستاذ فادي يرق، وكان البحث مركزا على مدى انتشار فيروس كورونا، واستعداد الجامعات لتقديم المشورة ومواكبة قرار الوزير من خلال كليات الطب.
وأكد الوزير للمجتمعين ان الهدف هو إعطاء الثقة للأهالي والحفاظ على تضامن القطاع التربوي، سيما واننا نتعاطى مع وباء، مما يحتم علينا إتخاذ التدابير اللازمة .
وأشار إلى أن الإجتماعات المقبلة سوف تكون مخصصة للقطاع الجامعي ليبقى رياديا ويعود متالقا في الداخل والخارج.
وقد توافق المجتمعون على التنسيق الدائم في ظل هذه الأولوية الوطنية التي تسبب بها فيروس كورونا، ورحب الوزير باستعداد المجتمعين للعمل يدا بيد مع الوزارة في هذا المضمار، وقد إطلع منهم على المعلومات العلمية والطبية عن هذا الفيروس وكيفية التعامل معه، وعبر عن تقديره لاستعدادهم لتبني قراره القاضي بتعليق الدروس والإمتحانات ، ومتابعتهم تطبيق الخطة الوطنية للتوعية والوقاية والتعقيم. وتوافق المجتمعون على إبقاء الإجتماعات مفتوحة مع الوزير والوزارة والقطاع التربوي، لمواكبة التطورات واتخاذ القرارات المناسبة.