قال الكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط، روبرت فيسك، إنه “يشك في أن يكون تفشي فيروس كورونا، في المنطقة، أمرا يهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو حتى الملكيات السنية في الخليج” خاصة في ما يتعلق بإيران.
وقال في مقال بصحيفة “أندبندنت أون لاين”: “عندما وردت الأخبار عن أول إصابة بالفيروس في إيران كان لدي القليل من الشكوك في أنها ستتعرض لحملة من الغضب العالمي، فقد كان انتقال الفيروس إلى بقية دول الشرق الأوسط أمرا لا مفر منه حسب ما يقول التاريخ، لأن طرق الحجيج كانت دوما قنوات للوباء”.
وأضاف: “وبغض النظر عن مدى مصداقية النظام الإيراني في الإعلان عن الإصابات وتعامله مع المصابين ستتغلب الكراهية المعاصرة في العالم السني للشيعة وسينتصر التحيز ضد الإيرانيين في الغرب وستصبح فارس القديمة هي المنبوذة والملامة بسبب الوباء”.
وأشار الكاتب إلى أن “فيروس تعود أصوله بوضوح إلى الصين يحول إيران الآن إلى تهديد لنا جميعا، هكذا اعتبرت جريدة نيويورك تايمز إيران مصدر تهديد للعالم عبر نشر الفيروس في دول الجوار، بينما قالت جريدة جيروزالم بوست إن إيران أشعلت الشرق الأوسط بالخوف من تفشي كورونا”.
وتابع: “كما خرج وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتصريحات عبر فيها عن قلقه من المعلومات التي تشير إلى أن السلطات الإيرانية ربما قامت بحجب معلومات حيوية بخصوص انتشار الإصابة في أراضيها”.
ويخلص فيسك إلى أن “الفيروس يعتبر تهديدا للبشرية بأسرها فقد وصل إلى إيطاليا في نفس اليوم الذي وصل فيه إلى الإسكندرية في مصر، وطريق الحرير لا يعرف الفرق بين الأعراق أو القوميات المختلفة، كما لا تعرفه طرق الحجيج المسلمين إلى مكة”.