أقام “اللقاء الوطني في إقليم الخروب” حفل إفطاره السنوي التكريمي لأعضائه، بحضور النائبان: بلال عبد الله ومحمد الحجار، حيث ألقى الحجار كلمة أشار فيها الى الوضع الصعب الذي يمر به لبنان في ظل التوتر الاقليمي، مشددا على ضرورة تثبيت سياسة النأي بالنفس عما يحصل، وعدم السماح بإستخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات.
كما لفت الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يممر فيها لبنان معتبرا أن انجاز الموازنة خطوة أولى ومتقدمة بإتجاه تأمين الظروف الملائمة للنهوض بالبلد. وأضاف:” اليوم وبحسب الأرقام المعلنة تحقق حوالي 4% تخفيضا للعجز، وهذا التخفيض بالنسبة الى الناتج القومي العام، يعني نتحدث بحدود 2،3 الى 2،4 مليار دولار، وهذا رقم لا اعتقد ان دولة في العالم استطاعت تحقيقه في سنة واحدة”.
مشيراً الى أن السياسة الاقتصادية الاصلاحية لحكومة سعد الحريري تستند على اربع ركائز،اولا:التصحيح المالي الذي أقدمت عليه الحكومة في الموازنة، وثانيا:تنفيذ مشاريع استثمارية اقرها مؤتمر “سيدر” في بنى تحتية وقطاعات إنتاجية، وثالثا: دراسة ماكينزي، ورابعا تنفيذ اصلاحات قطاعية وهيكلية للدولة”.
وأكد الحجار “انه يجب الذهاب قدما للاسراع في تنفيذ الإصلاحات على صعيد القطاع العام وحجمه وتنشيطه وتحديثه”، وشدد على “ضرورة إصدار قوانين للحد من التهرب الضريبي، والعمل على اقفال المعابر غير الشرعية على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا، حيث تفوق قيمة مبالغ التهريب الألف مليار سنويآ”.
وأعرب الحجارعن تفاؤله بما تحقق”، ورأى “ان المعادلة التي تعمل عليها حكومة الرئيس سعد الحريري هي تخفيض كل إنفاق غير مجدي، وتعزيز كل ما هو مجدي”، لافتا الى “ان تخفيض هذا العجز سيقابله ضخ اموال لتنفيذ مشاريع استثمارية عبر مؤتمر “سيدر”، ففي مقابل تخفيض عجز الموازنة سيتم ضخ ملياري دولار سنويا وعلى مدى 8 سنوات في الإقتصاد الوطني في مشاريع للبنى التحتية، وهي ستؤمن آلاف فرص العمل للشباب”، مؤكدا “ان الأمل كبير بالمستقبل القادم”، مشددا على التمسك بالوحدة الوطنية الجامعة بين اللبنانيين جميعا”.