“أعطني حبلًا، أريد إنهاء حياتي. لا أريد سوى أن أطعن نفسي في القلب.. أريد أن يقتلني شخص ما”، هكذا كانت كلمات طفل أسترالي لا يتعدى 9 أعوام، بعد تعرضه للمضايقات والتنمر من زملائه بالمدرسة بسبب قصر قامته.
كانت ياركا بايلز، من مدينة بريسبان الأسترالية، قد اتجهت إلى المدرسة لتقل ابنها كوادن، لكن الصغير انهار في البكاء بعد المضايقات التي تعرض لها بسبب طول قامته وشكل رأسه، بحسب صحيفة “مترو” البريطانية.
يعاني كوادن من عجز النمو الغضروفي أو ما يعرف باسم الودانة، الذي يتسبب في قصر القامة، وقد جعله هذا هدفًا لمضايقات وتنمر زملائه في المدرسة.
وصورت الأم الأسترالية مقطع فيديو لابنها وهو يطلب إنهاء حياته، ونشرته عبر السوشيال ميديا ليكون بمثابة رسالة إلى الآباء والمعلمين تكشف فيها عن مدى الضرر الذي أسفر عنه تنمر الطلاب.
وقالت الأم إنها تريد أن يعلم الناس، آباء ومعلمين ومدرسين، آثار التنمر، مشيرة إلى أنها رأت تلميذا آخر يربت على رأس ابنها كوادن ويسخر من طوله عندما وصلت إلى المدرسة.
وأضافت: “أريد من الناس أن يعلموا كم يؤلمنا هذا الأمر كأسرة”، مشيرة إلى أن ابنها أصبح لديه ميول “انتحارية” بعد كل ما حدث معه في المدرسة أو في الأماكن العامة.
وانتشر الفيديو بسرعة، ليحصد أكثر من 134 ألف مشاركة، فضلًا عن اهتمام أكبر نجوم منتخب أستراليا الوطني للرغبي، الذين دعوه ليقود الفرقة أثناء دخولهم الملعب لمباراة، السبت.
كما تم تدشين صفحة على “أنستغرام” من أجل الطفل، التي شهدت سيلا من رسائل الدعم، والهدايا وعروض الصداقة.
وأصدرت الأسرة بيانا أعربت فيه عن امتنانها للجميع عن أمنياتهم وجهودهم لرفع الروح المعنوية للطفل.