أعلن المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران أن المؤسسة عمدت إلى اتخاذ جملة من الإجراءات في الفترة الأخيرة بهدف تخفيف الأعباء على المشتركين تحسسًا منها بالأوضاع الصعبة التي يعيشها اللبنانيون. وتتلخص هذه التسهيلات بإمكان تقسيم الرسم السنوي إلى أربعة أقساط، وتقسيط الذمم، وإقرار مجانية نقل الإسم، وتخفيض الإشتراك الأول بنسبة 60%، والموافقة على دفع بدل الإشتراك في الدائرة بدلا من الحاجة للإنتقال إلى المركز الرئيسي للمؤسسة في بدارو.
ودعا جبران، في خلال لقاء عقده مع الموظفين والمستخدمين العاملين في دائرة جونية – كسروان حضرته رئيسة الدائرة كلود عازار، إلى توضيح هذه الإجراءات التسهيلية للمشتركين فيقبلون على دفع ما يتوجب عليهم بالطريقة التي تريحهم ولا تزيد أعباءهم.
وكشف المهندس جبران أن الجباية تراجعت بنسبة 25 % عن السنة الماضية، لافتا الى أن المؤسسة تعيش على الجباية ولا تحصل على أي دعم من الدولة أو من مانحين خارجيين، وهي تعتمد على هذه الجباية لدفع الرواتب وإصلاح الشبكات وإنشاء المحطات والآبار وغير ذلك من أعمال ومشاريع، أما إذا استمرّ التراجع فسيتم إلغاء وتأجيل عدد من المشاريع لتمكين المؤسسة من الصمود، خصوصًا أن ما يهم الإدارة في الوقت الراهن هو المحافظة على رواتب الموظفين والمستخدمين والعمال”.
وأمل جبران أن لا تضطر المؤسسة في مرحلة لاحقة إلى اتخاذ قرار بالمس بالرواتب ولو بنسبة بسيطة.
وتوجه المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان إلى الموظفين والمستخدمين قائلا: “حذار المسّ بسمعة المؤسسة وقبول الرشوة أو ابتزاز المواطنين أو وضع الولاءات السياسية والمناطقية مكان الولاء الوظيفي لأن الإدارة لن تتلكأ عن المحاسبة وهو أمر لمسه كثيرون، فالأولوية بالنسبة لنا المحافظة على شفافية المؤسسة وديمومتها فتكون مثالا يعيد ثقة الناس بمؤسسات دولتهم”.