خاص ليبانون تايمز
منذ تولي الوزير السابق ملحم الرياشي، حقيبة الإعلام، تصدَّر اقتراح إلغائها رؤيته لتطوير الوزارة، وقد تعاقب الحديث مراراً في لبنان عن إلغاء وزارة الإعلام، واستبدالها بهيئة، كما فعلت دول عربية عدة، منذ سنوات.
الا ان الوزيرة الشابة منال عبد الصمد أبدت رفضها فكرة الغاء وزارة الاعلام نظرا الى الدور الفعال الذي يمكن ان تلعبه من دون منافس، لكونها إعلاما عاما منظما لقطاع الاعلام وان دور وزارة الاعلام في الازمة الحالية ضروري أكثر من أي وقت مضى، معتبرة انه يمكن اعادة النظر في دورها وهيكليتها لكن ليس في اطار إلغائها.
وتعمل عبد الصمد في هذا الاطار على اكثر من صعيد، الا ان عملها الاساسي ينصب على الكادر الاداري في الوظيفة، حيث تعتبر ان رأس مال عملها هو “الموارد البشرية”، لتنطلق من هذا الاطار لإيجاد أطر جديدة وخلق الابداع في وزارة اصبح “الترند” اليوم “الغاءها”. الا ان عبد الصمد ترى انه يمكن تعزيز عمل الوزارة ونفض الغبار عنها في الكثير من المجالات.
وقد سجل للوزيرة الشابة انها عقدت اجتماعات مع كافة الموظفين والاقسام في الوزارة، وقد تبادلت معهم شؤون وشجون الوزارة والافكار التي تطور عملها، وقد لاقت هذه الاجتماعات استحسانا لدى الموظفين، خاصة وان الوزيرة وعدت بإجتماعات دورية للاطلاع على عمل الوزارة. كما من الامور التي لفتت في عمل عبد الصمد انها لم تنشئ وزارة في مكتبها رديفة لعمل الوزارة، وهي تستعين بموظفين من الوزارة بدل الاستعانة بجيش من المستشارين.
واهم مشروع للوزيرة الحالية هو الـ”Media center” في الوزارة، وهي تتطلع لانشاء اكاديمية اعلامية في الوزارة للتدريب الاعلامي تتضمن قاعة محاضرات، كما ان همها اليوم هو الاستفادة من المنجم الذي “تنام عليه” الوزارة وهو “الارشيف” والكتب القيمة التي تحويها، حيث تتطلع الوزيرة لانشاء مكتبة للطلاب لتكون مرجعا لهم، كما تعمل لتفعيل نظام الارشيف ليواكب التطور، وهي تسعى في هذا الاطار لاقامة معرض او متحف لارشيف الوزارة وتلفزيون لبنان، هذا المتحف موجود في العديد من دول العالم، حيث يتم عرض الارث الثقافي اللبناني في هذا الاطار.
كما تسعى الوزيرة لتوقيع اتفاقيات مع عدد من الجامعات لا سيما الجامعة اللبنانية لتبادل الخبرات وتدريبهم في الوزارة. وهي أكدت مرارا ضرورة تفعيل دور تلفزيون لبنان، على أن يكون القرار الاول تعيين رئيس واعضاء مجلس ادارته لاتخاذ القرارات الانتاجية التي تفعل البرامج وترفع نسب المشاهدة، وبالتالي تحويل التلفزيون الى قطاع منتج.
في المحصلة تنطلق خطة وزارة الاعلام لعبد الصمد من رؤية شاملة وتنظيمية تشكل خطة عمل للمرحلة المقبلة بطريقة شفافة، وهي دعت أي شخص من أصحاب الاختصاص إلى تقديم رؤيته او اقتراحاته للاخذ بها.