وسع الجيش السوري أمس رقعة عملياته العسكرية في حلب على وقع انهيار صفوف المجامع الإرهابية، التي لم يسعفها تدخل مشغلها التركي إلى جانبها بشكل مباشر وصريح، وفتح أكثر من جبهة في آن واحد، معلناً تقدمه على أكثر من محور حيوي، فبدّل خريطة السيطرة لمصلحته في زمن قياسي.
وبعد سيطرة الجيش السوري على طريق عام حلب حماة، وتأمين هامش أمان على طول ضفتيه والشروع بإزالة السواتر من مدخل حلب الغربي باتجاه العاصمة دمشق، إيذاناً بتأهيله ووضعه في الخدمة، فتح الجيش السوري محاور جديدة على مشارف المدينة من جهة الغرب لتأمينها، وحقق إنجازات ميدانية، في وقت فتحت وحداته المتمركزة في بلدة نبل بالريف الشمالي، محور عمليات باتجاه بلدة الشيخ عقيل، أضيفت إلى محور الريف الجنوبي الغربي الذي شهد تقدما واسعا للجيش وضعه أمام كل الاحتمالات والسيناريوهات.