المعروف منذ زمن بعيد أن للتمارين البدنية فائدة كبيرة للجسم. وقد سبق أن اكتشف العلماء أن هذه التمارين تخفض من خطر تطور مرض الزهايمر وتحسن قدرات التعلم.
وتفيد مجلة Journal of Science and Medicine in Sport، بأن علماء جامعة جنوب أستراليا حددوا التمارين التي تساعد على تحسين المرونة العصبية للدماغ.
ويقصد بالمرونة العصبية للدماغ- قدرة الدماغ على التغير تحت تأثير التجربة ، وكذلك القدرة على استعادة الأواصر المفقودة بعد التلف أو كرد فعل على التأثيرات الخارجية.
يقول الدكتور آشلي سميث، “نحن حاليا نعلم أن التمارين الرياضية المنتظمة مفيدة للدماغ، وتحسن الذاكرة والانتباه والتعلم. ولكن أردنا أن نحدد أي التمارين تأثيرها في الدماغ أفضل”.
ومن أجل ذلك أجرى الباحثون، تجارب شملت 128 شخصا سليما تتراوح أعمارهم من 18-65 سنة، طلب منهم القيام بتمارين بدنية مختلفة من الخفيفة إلى المكثفة جدا. وباستخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، اكتشف العلماء حدوث تغييرات في المرونة العصبية للدماغ لدى المشتركين قبل وبعد إجراء هذه التمارين.
وقد لاحظ الباحثون، أن أهم التغيرات حصلت بعد مضي 20 دقيقة على بداية التمارين المكثفة، أو بعد 25 دقيقة للتمارين المعتدلة الكثافة. ووفقا للباحثين هذه التمارين بالذات هي التي تساعد على تحسن المرونة العصبية للدماغ.
ويشير الباحثون، إلى أن هذا النوع من التمارين يساعد على تحسين مستوى هرمون الكورتيزول، لأن ارتفاع مستوى هذا الهرمون يمكن أن يؤثر سلبًا على المرونة العصبية للدماغ.