يبدو أن الحكومة الأردنية ترى أنه من المبكر الرد بشأن المشاركة في مؤتمر البحرين الاقتصادي، الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية، من عدمها، بسبب مدة الشهر التي تفصلنا عن بدء المؤتمر الشهر المقبل”.
والأردن الذي تابع الدعوة الأميركية لعقد ورشة عمل حول الأوضاع الاستثمارية والاقتصادية في المنطقة، المزمع عقدها في المنامة الشهر المقبل، يدرك إن هناك تحديات اقتصادية واستثمارية جمّة يرتبط بعضها بمشكلات هيكلية في البنية الاقتصادية والمؤسسية والظروف الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
المؤتمر يواجه رفضاً واسعاً من قبل الشارع الأردني، رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات للاردن لحضور المؤتمر، ويطالب الأردنيون حكومتهم بعدم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في العاصمة البحرينية المنامة، ضمن الترويج لـصفقة القرن، معتبرين إن الورشة الاقتصادية ستكون باكورة خطط الانقضاض على القضية المركزية للأمة، وباباً واسعاً للتطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني، الذي لم يتوقف يوماً عن قتل الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وهدم بيوتهم وأسر شبابهم”.
ويرى الأردنيون أن صفقة القرن، وورشتها الاقتصادية، تأتي ترجمة لمواقف رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، التي كان يروج لها منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ووجد في الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضالته ومنفذ رغباته”