قال وزير الثقافة عباس مرتضى إن كل من سوّلت له نفسه بالتجرؤ على هيبة بيروت وحضارتها عبر القيام بأعمال التكسير والحرق والنهب في موقع مشروع متحف تاريخ بيروت يفتقرون الى الحسّ الوطني ويفتقدون المسؤولية الثقافية، بعكس ما يدّعون.
موقف مرتضى جاء خلال تفقده الموقع الكائن في منطقة المرفأ، عقب تعدّي عدد من مثيري الشغب خلال جلسة الثقة لحكومة حسان دياب على حرّاس الموقع والمقتنيات الأثرية فيه، فوصف الحادثة بالعمل غير المسؤول وطالب بمحاسبة الفاعلين.
مرتضى وضع الاعتداء في عهدة القضاء وطالب الأجهزة الأمنية المعنية بالتحرّك واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة دفاعاً عن الواجهة الحضارية والثقافية لبيروت وصوناً لتاريخها من أفعال العابثين بالهوية الوطنية الجمعاء للعاصمة.
مرتضى أكد نقل الآثار النفيسة الى أماكن آمنة لحفظها راهناً، على أن يتم نقل أخرى الى مراكز الدارسات للمحافظة عليها أيضا. وأبدى تعجبه من الاعتداء على هذا المتحف لكونه ملك جميع اللبنانيين ويحكي تاريخ حضارة بيروت التي لا تعدّ ملكيتها حكراً لشخص إنما للوطن.
ورافق مرتضى في جولته الإعلامية مدير عام الآثار المهندس سركيس الخوري ومسؤولة أعمال الحفريات لور سلوم وفريق العمل.