اعتبرت صحيفة “فزغلياد” الروسية، أن أميركا كررت في سوريا غلطتها في العراق، وأنه عاجلاً أم آجلاً، سيتم الإعلان عن حقيقة حادثة استخدام الأسلحة الكيميائية المزعومة في مدينة دوما بغوطة دمشق التي وقعت في عام 2018.
وفي مقال للصحيفة تحت عنوان “الولايات المتحدة كررت في سوريا خطأ كولن باول”، اشار الى ان “حدث أمر فريد من نوعه في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي: لأول مرة منذ عدة سنوات، جرت، بمبادرة من روسيا، مناقشة تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول نتائج التحقيق في حادثة دوما التي وقعت في نيسان 2018”.
ونقلت الصحيفة عن عضو الوفد الروسي في مجلس الأمن الدولي مكسيم غريفورييف قوله ان “الوفد الروسي قدم أدلة واضحة على زيف الهجوم الكيميائي في مدينة دوما، وأنه قدم المواد التي تم جمعها من روسيا”. وأوضح غريفورييف أنه على الرغم من أن الأدلة الروسية كانت واضحة، إلا أن ممثلي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى أدلوا ببيانات معدة مسبقاً، لافتاً إلى نهج تلك الدول قادها إلى الاستمرار في دعم تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المزيف، بل كانت مداخلاتهم عدوانية ومعادية لروسيا.
واضاف: “لكننا من حيث المبدأ، كنا مستعدين لذلك، وهنا، تجدر الإشارة إلى دور الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا والممثل الدائم لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، اللذين نظما الحدث على أعلى مستوى، كل يوم يحاولان إيصال الحقيقة حول ما يحدث، ومن الصعب للغاية القيام بذلك، لأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخضع لسيطرة الأميركيين”، مشيراً إلى أن المنظمة تتعرض لضغوط من واشنطن لتزوير الوثائق وتزييف الحقائق.
وأكد غريفورييف، أن مهمة الوفد الروسي التالية، “هي إيصال هذه المعلومات إلى جميع المواقع الممكنة”، وقال: “قطرة ماء، تثقب الصخر، عاجلاً أم آجلاً، سيتم الإعلان عن الحقيقة، تماماً، كما وصلت الحقيقة إلى الناس حول خطاب وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول الشهير أمام الأمم المتحدة عندما أعلن أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان يمتلك أسلحة بيولوجية، الأسلحة، التي في الواقع لم يكن لها وجود أبداً، استعملت ذريعة رسمية للغزو الأميركي للعراق، رغم أن كثيرين حينها فهموا أنها كذبة، ويتذكرها الأميركيون الآن مرة تلو الأخرى، اليوم يرتكب الأميركيون الخطأ نفسه”.