ال بي سي
وفي اليوم الثالث والثلاثين على التكليف ، إرتفع الدخان الأبيض للتأليف … الإعلان على الأرجح التاسعة من هذه الليلة لحكومة الرئيس حسان دياب من عشرين وزيرًا وليس فيها الثلث المعطِّل … نهارًا تراجعت احتمالات التأليف بعد المؤتمر – القنبلة الذي عقده رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وشنَّ فيه هجومًا صاعقًا على الوزير جبران باسيل ، ورمى الكرة خارج ملعبه : إما وزيران ، ماروني وأورثوذكسي … وإما المردة خارج الحكومة …
تحرَّكت المحرِّكات فقدَّم الرئيس المكلّف التنازل الثاني : فبعدما تمسك بصيغة الـ 18 وزيرًا ، تراجع إلى القبول بصيغة العشرين وزيرًا ، وبعدما تمسك بدميانوس قطار في العمل ، تراجع بإعطاء العمل لتيار المردة على أن يتولى قطار التنمية الإدارية … هكذا تحلحلت عملية التأليف ، بعد ثلاثة وثلاثين يومًا على التكليف ، ووفى الرئيس حسان دياب بوعده بأنه سيشكِّل الحكومة في فترة ما بين أربعة اسابيع وستة أسابيع … كما أنه لم يعتذر على رغم كل عمليات شد الحِبال والكباش الذي تعرّض لها … وإذا كان الثلث المُعطِّل في حكومة العشرين هو سبعة وزراء ، فلا أحد في الحكومة العتيدة لديه سبعة وزراء …
هكذا تكون حكومة الرئيس حسان دياب حكومة العهد الثالثة ، بعد ثلاثة أشهر من بداية النصف الثاني من العهد ، وبعد ثلاثة أشهر على اندلاع ثورة 17 تشرين الأول … والسؤال هنا : كيف ستتلقف الثورة الحكومة الجديدة ؟ هل ستُعطيها فرصةً ؟ ام ستسارع إلى مواجهتها في الشارع ؟ ربما من السابق لأوانه توقُّع ما ستُقدِم عليه الثورة خصوصًا أن لا موقف صدر عن أي مجموعة من المجموعات …
————-
ام تي في
اخير تشكلت الحكومة بمن حضر و حضر الجميع ، وتناتشت المناصب و ماذا حصل مع البيت الواحد ، حكومة بلونين لا بلون واحد والاستوزار و التحاصص الطائفي افعل ، وبذل حزب الله مساع حثيثة و اوحى انه غسل يديه، و اقتنع الحزب ان حلفاء حزب الله يفوتون الفرصة ويتأمرون على انفسهم، فترك حزب الله القرار للرئيس و الرئيس المكلف و بعد ما شعر حلفاء الحزب بفداحة ما جرى، تقرر التوافق على حكومة من 20 وزير لن يرضى بها المنتفضون ، وبحكومة شكلت على الطريقة اللبنانية بلا خطة وبرنامج وخارطة طريق ، وكل ما قيل عن حكومة اختصاصيين كلام فارغ و ماذا سيكون ردة فعل الحراك.
————-
او تي في
إشتدِّي أزمة تنفرجي”… وهكذا كان: تصعيدٌ في النهار… وحلحلة في الليل، وحكومة الجديرين قابَ قوسين أو أدنى من الولادة، على أمل أن تولَد معها الحلول، ولاسيما للمأساة الاقتصادية والمالية، لا أن تُولِّد المصالحُ السياسية المعتادة مزيداً من الأزمات، التي لم يَعد لبنان واللبنانيون قادرين على تحملها…
مَن تنازل لمن؟ الجواب لم يَعد مهماً. فالأهم اليوم، أن تكون الحكومة الجديدة حكومة إنقاذ، وأن تباشر فوراً التصدي للسياسات الخاطئة، الموروثة منذ ثلاثة عقود على الأقل، والتي أوصلت البلاد إلى حافة الإفلاس…
غير أن الأبرز في هذه المرحلة، تَلَمُّس رد فعل ثلاث جهات:
الجهة الأولى، ثُلاثي المعارضة، أي المستقبل والاشتراكي والقوات، الذي باستطاعته الدفع باتجاه تَكرار تجربتَيْ حكومتَيْ سليم الحص ونجيب ميقاتي عامي 1998 و2011، أو شق الطريق أمام تجربةٍ جديدة يستفيد من نجاحها الجميع.
الجهة الثانية، قوى الحراك الشعبي على اختلافها، لناحية التمسُك بالسلبية المطلقة، أو منح الحكومة الجديدة فرصة، ومراقبتُها تمهيداً للمحاسبة عند الخطأ.
أما الجهة الثالثة، فالمجتمع الدولي، الذي ينبغي أن يتعامل مع الحكومة على أنها حكومة لبنان، التي أنتجتها مؤسساتُه الدستورية… لا حكومة حزب الله، ولا حكومة أي طرف آخر تمهيداً لتكريس الاحتضان الدولي… ولبنان بأمسِّ الحاجة إليه…
وفي الانتظار، الأكيد أن التشكيل يُشكلُ بارقةَ أملٍ جديدة… عسى أن تَعكِسَ الممارسة ما يُطمئن النفوس ويُثلِج القلوب ويُعيد شيئاً من الثقة… ثقة الناس قبل ثقة البرلمان
————-
المنار
في آخرِ امتارِ الوصول، التي يُؤَمَّلُ ان تكونَ خاليةً من ايِّ قطوع، باتت الحكومةُ اللبنانيةُ العتيدة، والاعلانُ الليلةَ كما قالت مصادرُ القصرِ الجمهوري، بل خلالَ ساعاتٍ كما قالَ وزيرُ المال في حكومةِ تصريفِ الاعمال علي حسن خليل ..
حكومةٌ تضمنُ أكبرَ تمثيلٍ ممكن، لن يغيبَ عنها تيارُ المردة، وسيَشغَلُ حقائبَها عشرونَ اختصاصياً، على انَ توزيعَها راعى جُلَّ الاعتباراتِ التي رافقت مفاوضاتِ التشكيل.
اعلانٌ يَجِبُ أن يَجُبَّ ما قبلَه، ويَرسُمَ علىِ طريقِ حكومةِ العشرينَ وزيراً آمالاً حقيقية، معَ اختصاصيينَ سيعملونَ لكلِّ اللبنانيين، ليسَ فقط لمن سيُعطُونَهم الثقةَ في المجلسِ النيابي..
الانظارُ الى قصرِ بعبدا التي من المفترض ِأن يَصِلَها الرئيسُ المكلفُ حسان دياب في وقت قريب ليعرضَ تشكيلتَه على رئيسِ الجمهورية، واصدارِ مراسيمِها.. واِن بقيت الامورُ وفقَ المرسوم، فانَ للبنانيينَ حكومةً الليلة، وغداً يومٌ آخر..