طالب الوفد السوري ممثلا برئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي المملوك، الجانب التركي ممثلاً برئيس جهاز المخابرات حقان فيدان، بالالتزام الكامل بسيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً والانسحاب الفوري والكامل منها.
كما شدد المملوك على ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الذي عقد في 17 أيلول 2018 بشأن إدلب، وخاصة ما يتعلق بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب اللاذقية وحلب حماة.
وخلال مشاركته في الاجتماع الثلاثي مع روسيا تركيا الذي انعقد في موسكو أمس الاثنين، أوضح المملوك أن الدولة السورية مصممة على متابعة حربها ضد الإرهاب وتحرير كل منطقة إدلب، إضافةً إلى عودة سلطة الدولة إلى هذه المناطق بما يكفل الأمن والأمان للمواطنين السوريين الذين تستخدمهم التنظيمات الإرهابية دروعاً بشرية في تلك المنطقة”.
تأتي هذه المحادثات التي يعلن خلالها للمرة الأولى عن لقاء بين وفدين رسميين تركي وسوري، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، بهدف خفض التصعيد اعتباراً من 9 كانون الثاني، في حين أكدت وزارة الدفاع التركية أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل 12 كانون الثاني.
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.