كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة نفذت عملية سرية ضد قائد إيراني رفيع في اليمن، بالتزامن مع اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قبل أسبوع.
ونقل تقرير للصحيفة، عن أربعة مسؤولين أميركيين، لم تسمهم، أن “عبد الرضا شاهلاي”، الممول والقيادي بفيلق القدس، والذي يتركز نشاطه حاليا في اليمن، استهدفته غارة أميركية بالتزامن مع اغتيال سليماني في العاصمة العراقية بغداد.
وقال المسؤولون إن المحاولة لم تؤدي إلى قتل “شاهلاي”، الذي ارتبط اسمه بمحاولة اغتيال “عادل الجبير”، عندما كان سفيرا للسعودية لدى الولايات المتحدة، عام 2011.
وأوضحت الصحيفة أن المعلومات الجديدة تعني أننا أمام عملية أميركية واسعة ضد إيران، وأن الأمر لا يتوقف عند المبررات التي ساقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لاغتيال سليماني شخصيا، لا سيما الحديث عن تخطيط الأخير لهجمات ضد مصالح ورعايا واشنطن.
وأكد المسؤولون للصحيفة أن عملية استهداف “شاهلاي” كانت سرية للغاية، ورفض أغلبهم التعليق بأكثر من القول إنها لم تكن ناجحة، فيما أشار آخرون إلى أن القيادة في البنتاغون وفلوريدا، في إشارة إلى ترامب، كانوا يراقبون تحركي اليمن والعراق في آن واحد، ويناقشون كيفية الإعلان عنهما.
وأعرب أحد تلك المصادر عن اعتقاده بأن واشنطن قد تشن هجوما آخر ضد القيادي الإيراني، رغم الإشارات الصادرة من البلدين برغبتهما تخفيف التصعيد، ورغم الاستنكار الواسع لاغتيال سليماني داخليا وخارجيا.
وكانت الولايات المتحدة قد رصدت، الشهر الماضي، مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار، لقاء معلومات تقود إلى “شاهلاي” (63 عاما)، وشبكة الحرس الثوري الإيراني المالية.