اعتبرت مصادر متابعة للملف الإقليمي والدولي بعد كلام السيد حسن نصرالله، أن “الكلمة هي برنامج العمل الذي يعبر عن رؤية محور المقاومة بدوله وقواه، بعدما أتاحت الساعات الفاصلة عن الاغتيال حالة تشاور وتواصل على أعلى المستويات أفضت إلى رسم الخيار المشترك، الذي يعني دخول المنطقة والعالم مرحلة جديدة، بحرب مقاومة تهدف إلى إخراج القوات الأميركية من المنطقة” مشيراً الى أن “هذا تحوّل نوعي في الجغرافيا السياسية والعسكرية والاقتصادية في العالم.”
وتوقعت المصادر أن تؤدي ترجمة هذا القرار على مستوى قوى محور المقاومة وحكوماته إلى نصف حرب، ربما تتحوّل إلى حرب كاملة إذا واصل الرئيس الأميركي التعامل برعونة مع المنطقة وتوازناتها، وتساءلت عما إذا كان العالم بجناحيه الملتحق بالسياسات الأميركية والمختلف معها قادر على فعل شيء يمنع الانزلاق إلى مواجهة كبرى سيكون لها الكثير من الانعكاسات والتداعيات على الملف النووي الإيراني وسلميّته أولاً، وعلى طرق التجارة الدولية ومضيقاتها وممراتها المائية ثانياً، وعلى أسواق النفط والغاز ثالثاً.
وتساءلت المصادر عما إذا كان الرأي العام الأميركي والمؤسسات الدستورية الأميركية سيستطيعان منع الانفجار الكبير في توقيت مناسب، طالما أن شهوراً عدة لا تزال تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ينظر إليها المتابعون كمناسبة لوقف التصعيد بإزاحة الرئيس الأميركي من المشهد السياسي، فماذا حتى ذلك الحين، وما سيقع من ضحايا وما سيُراق من دماء، وما يخرب من عمران؟